السبت 11 مايو / مايو 2024

بعد مقتل متظاهرين.. النيابة العامة في البيرو تفتح تحقيقًا بحق رئيسة البلاد

بعد مقتل متظاهرين.. النيابة العامة في البيرو تفتح تحقيقًا بحق رئيسة البلاد

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" حول أزمة البيرو ( الصورة: غيتي)
تواجه رئيسة الجمهورية البيروفية تهمة الإبادة الجماعية بالشراكة مع حكومتها بحق متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة.

باشرت النيابة العامة في البيرو، أمس الثلاثاء، تحقيقًا أوليًا بحقّ رئيسة الجمهورية دينا بولوارتي وعدد من أركان حكومتها بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بعد مقتل 40 شخصًا في غضون شهر خلال قمع قوات الأمن تظاهرات مناهضة للحكومة.

وقالت النيابة العامة في تغريدة على تويتر إنّ المدّعية العامّة باتريسيا بينافيديس "قرّرت فتح تحقيق أوّلي بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجريمة قتل موصوفة، والتسبب بجروح خطرة بحقّ كلّ من بولوارتي ورئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا، ووزير الداخلية فيكتور روخاس، ووزير الدفاع خورخي تشافيز".

وأضافت أنّ التحقيق الأوّلي يستهدف أيضًا كلاً من رئيس الوزراء السابق بيدرو أنغولو، ووزير الداخلية السابق سيزار سرفانتس اللذين تولّيا مسؤوليات في حكومة بولوارتي بين 7 و21 ديسمبر/ كانون الأول.

جرائم ارتُكِبت خلال مظاهرات

وسقط 22 قتيلًا في احتجاجات اندلعت خلال الأسبوعين الأوّلين لتولّي بولوارتي السلطة، وبحسب النيابة العامّة فإنّ الجرائم التي سيتمّ التحقيق فيها "ارتُكبت خلال تظاهرات شهري ديسمبر/ كانون الأول 2022 ويناير/ كانون الثاني 2023 في مناطق أبوريماك ولا ليبرتاد وبونون وخونين وأريكويبا وآياكوشو". 

ومنطقة بونون الحدودية مع بوليفيا هي مركز الاحتجاجات في البلاد إذ تشهد منذ 4 يناير/ كانون الثاني إضرابًا مفتوحًا.

ولقي ما لا يقلّ عن 40 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 600 آخرين بجروح في الاحتجاجات التي أعقبت عزل البرلمان الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه في 7 ديسمبر/ كانون الأول.

المتظاهرون يطالبون باستقالة الرئيسة بولوارتي

كما قُتل 17 شخصًا على الأقلّ ، يوم الإثنين، في خولياكا في جنوب شرق البلاد، بعدما شهدت المنطقة صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للرئيسة دينا بولوارتي حاولوا اقتحام مطار المدينة.

ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس بيدرو كاستيو لكنّ البرلمان عيّنها مكانه عندما عزله في ديسمبر/ كانون الأول ردّاً على محاولة الرئيس الاشتراكي حلّ السلطة التشريعية في البلاد. ورضخت السلطات جزئيًا لمطالب المتظاهرين إذ قرّرت تقريب موعد الانتخابات من العام 2026 إلى أبريل/ نيسان 2024.

وتُعد بولوارتي سادس شخص يتولّى الرئاسة خلال خمسة أعوام، في بلد يشهد أزمة سياسية مزمنة تشوبها اتهامات بالفساد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة