الأحد 5 مايو / مايو 2024

بعد نصف قرن.. أول مركبة أميركية في طريقها إلى القمر

بعد نصف قرن.. أول مركبة أميركية في طريقها إلى القمر

Changed

أُطلق الصاروخ "فولكن سينتور" ليقوم بأول رحلة فضائية له من مركز كينيدي للفضاء
أُطلق الصاروخ "فولكن سينتور" ليقوم بأول رحلة فضائية له من مركز كينيدي للفضاء- رويترز
يُفترض أن يُدشّن هذا الإطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأميركية، التي ترغب في الاعتماد جزئيًا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر.

أقلع صاروخ جديد من فلوريدا اليوم الإثنين، حاملًا أول مركبة أميركية يُفترض أن تهبط على القمر منذ أكثر من خمسين عامًا.

وأُطلق الصاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل إيه"، التي تضمّ مجموعتَي "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" العملاقتين، ليقوم بأول رحلة له من "كاب كانافيرال" عند الساعة 02:18 بالتوقيت المحلي (07:18 بتوقيت غرينتش) الإثنين من مركز كينيدي للفضاء.

وصفّق العاملون في القاعدة وهتفوا فرحًا عند انفصال منصّة الإطلاق والمركبة الفضائية القمرية بعد نحو 48 دقيقة من دون وقوع أي حادث، وهو ما يُعدّ محطة رئيسية للشركة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "يو إل إيه" توني برونو عبر شبكة البثّ التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إنّه "متحمّس"، لكنّه أضاف "إنّها نتيجة سنوات من العمل الشاق، وحتى الآن كانت مهمة العودة إلى القمر رائعة".

أما مدير التخطيط الإستراتيجي في "يو إل إيه" إريك موندا، فلاحظ أنّه إقلاع "لا تشوبه شائبة"، مضيفًا "كان جيدًا جدًا، خرجت لمشاهدته".

مهمات تعتمد على القطاع الخاص

وطوّرت مركبة الهبوط التي تحمل اسم "Peregrine" شركة "أستروبوتيك" (Astrobotic) الناشئة، بدعم من "ناسا" التي كلّفت هذه الشركة نقل معدات علمية إلى القمر في عقد بلغت قيمته 108 ملايين دولار.

ويُفترض أن يُدشّن هذا الإطلاق سلسلة مهمات مدعومة من وكالة الفضاء الأميركية، التي ترغب في الاعتماد جزئيًا على القطاع الخاص لتحقيق طموحاتها بشأن القمر.

وإذا تمكّنت شركة "أستروبوتيك" من الهبوط على سطح القمر كما هو مخطط في 23 فبراير/ شباط الماضي، قد تُصبح أول شركة خاصة تُحقّق هذا الإنجاز.

وقال جون ثورنتون رئيس "أستروبوتيك" في مؤتمر صحافي الجمعة، إنّ "قيادة عودة أميركا إلى سطح القمر، لأول مرة منذ أبولو، هو شرف عظيم"، لكنّه أكد أنّه يُدرك صعوبة المهمة ومخاطر الفشل.

وبعد انفصال "Peregrine" عن الصاروخ يُفترض أن تبدأ "استروبوتك" تشغيل "فولكن سينتور" ومحاولة إقامة اتصال.

وإذا سار كل شيء على ما يرام، فستُواصل المركبة بعد ذلك طريقها إلى القمر. وفور وصوله إلى المدار القمري، سينتظر المسبار حتى تُصبح ظروف الإضاءة مناسبة لمحاولة الهبوط.

ويقع موقع الهبوط المستهدف على الجانب المرئي من القمر قرب القباب الغامضة التي شكّلتها الحمم البركانية، لكن العلماء يجدون صعوبة في تفسيرها.

وبفضل الأدوات المرسلة، ستدرس "ناسا" تكوين السطح هناك وكذلك الإشعاعات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close