السبت 18 مايو / مايو 2024

بعد هجوم الرقة.. القوات الكردية تعلن الاستنفار ضد تنظيم "الدولة"

بعد هجوم الرقة.. القوات الكردية تعلن الاستنفار ضد تنظيم "الدولة"

Changed

تنظيم الدولة يعلن مقتل قائده في الرقة بأكتوبر الفائت (الصورة: وسائل إعلام سورية)
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة تمشيط في الرقة، لملاحقة خلايا تنظيم "الدولة" المحتملة، كما فرضت حالة حظر التجوال.

أعلنت القوات الكردية في الشمال السوري اليوم الثلاثاء، حالة الاستنفار في صفوفها بمدينة الرقة لملاحقة عناصر من تنظيم "الدولة" غداة هجوم أسفر عن مقتل 6 من المقاتلين الأكراد أمس الإثنين.

فقد كشف المتحدث باسم ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" فرهاد شامي لوكالة الأنباء الفرنسية أن "حملة التمشيط وملاحقة خلايا تنظيم الدولة المحتملة وحالة حظر التجوال مستمرة إلى إشعار آخر" في الرقة.

وأضاف شامي: "لدينا بعض المعلومات حول هجمات محتملة للتنظيم في عطلة أعياد رأس السنة في الرقة والحسكة والقامشلي، لذلك أعلنا حالة الاستنفار".

كما سارع مجلس الرقة المدني، التابع للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا، إلى إعلان حالة طوارئ وحظر للتجول في المدينة التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها عام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم.

أما مدينة القامشلي، فقد شهدت تعزيزات أيضًا لقوى الأسايش عبر حواجز ودوريات إضافية وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

هجوم الرقة

وأمس الإثنين، شنّ تنظيم "الدولة" هجومًا انتحاريًا في الرقة استهدف أحد مراكز قوات الأمن في المدينة يضم سجنًا للاستخبارات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، حيث قُتل ستة أفراد من قوات الأمن الكردية.

ويُعد هذا الهجوم الأكبر من نوعه ضد سجن منذ الهجوم الذي شنه العشرات من مقاتلي التنظيم على سجن غويران في مدينة الحسكة في يناير/ كانون الثاني 2022، وأسفر عن مقتل المئات من الطرفين.

تجدد المخاوف من تنظيم "الدولة"

في السياق ذاته، رأى شامي أن تنظيم الدولة "يحاول تأكيد تأثيره وتواجده خاصة بعد تعيين زعيم جديد له" إثر مقتل زعيمه الأسبق في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول خلال اشتباكات جنوب سوريا.

فمطلع الشهر الجاري، أعلن تنظيم "الدولة" عن مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي في أكتوبر الماضي، وكان الجيش الأميركي قد أفاد بأن الجيش السوري الحر نفذ عملية قتل زعيم التنظيم في محافظة درعا.

بدوره، نقل الناشط الإعلامي أسامة الخلف، لوكالة الأنباء الفرنسية تجدد المخاوف في المنطقة "بعدما استطاع التنظيم الدخول ومهاجمة المربع الأمني المعروف بحراسته الجيدة والمتينة".

من جهّته، حذّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أمس الإثنين، من "تحضيرات خطيرة" يجريها التنظيم، مشددًا على أن "علينا ألا نتساهل معها".

يذكر أنه منذ إعلان القضاء على تنظيم "الدولة" عام 2019، تلاحق قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم وعناصره الذين ما زالوا يشنون هجمات بعبوات ناسفة أو اغتيالات أو اعتداءات مسلحة في مناطق سيطرة الأكراد شمال وشمال شرق البلاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close