السبت 27 يوليو / يوليو 2024

قبيل مؤتمر بروكسل.. مسؤول أممي يدعو لزيادة الدعم لمناطق شمال سوريا

قبيل مؤتمر بروكسل.. مسؤول أممي يدعو لزيادة الدعم لمناطق شمال سوريا

شارك القصة

يقيم في إدلب ومحيطها نحو 4 ملايين نازح يعتمدون على المساعدات الإنسانية- الأناضول
يقيم في إدلب ومحيطها نحو 4 ملايين نازح يعتمدون على المساعدات الإنسانية- الأناضول
طلبت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من أربعة مليار دولار لعام 2024 وتمّ تمويل 6% منها فقط.

دعا مسؤول بارز في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته شمال غرب سوريا، المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل برامج دعم حيوية يحتاجها ملايين السكان بعد 13 عامًا من حرب مدمرة، مستبقًا اجتماعًا للمانحين في بروكسل بعد أسبوعين.

ويقيم في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب ومحيطها أربعة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نازحون من محافظات أخرى ويعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإنسانية بالدرجة الأولى.

وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، قال نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية دايفيد كاردن خلال زيارته قرية مورين في محافظة إدلب: "إن التمويل الحالي من الواضح أنّه لا يكفي لتلبية احتياجات غالبية الأشخاص الأكثر ضعفًا". 

نقص التمويل المخصص لسوريا

وحذّرت المنظمات الإنسانية من تداعيات نقص التمويل المخصص للاستجابة لأزمة سوريا، بعد 13 عامًا من نزاع طال أمده وتفاقمه أزمات اقتصادية ومعيشية، ومع انصراف المجتمع الدولي إلى نزاعات أخرى.

وطلبت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من أربعة مليار دولار لعام 2024، تمّ حتى الآن تمويل 6% منها فقط، وفق كاردن.

ويعرقل نقص التمويل قدرة الأمم المتحدة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا، إحدى أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

"دعم مستقبل سوريا والمنطقة"

وفي 27 مايو/ أيار الجاري، ينظّم الاتحاد الأوروبي النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالحرب السورية.

وقال كاردن في رسالة إلى المجتمعين: "نحن بحاجة إلى دعم مستمر لبرامج سوريا، وليس الدعم الإنساني فقط. بعد 13 عامًا من النزاع، سئم الناس من الصدقات. نحن بحاجة إلى توفير دعم للتعافي المبكر". 

وتابع: "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن يتمكن الناس في سوريا من الوقوف مجددًا على أقدامهم ويبدأوا في استعادة حياتهم". 

انعدام الأمن الغذائي

ووفقًا للأمم المتحدة، يعيش قرابة 90% من السوريين تحت خط الفقر. وقال المسؤول لدى منظمة الأغذية العالمية جان سيفانتو، الذي كان في عداد الوفد الأممي، لوكالة "فرانس برس": "إن وضع الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيئ للغاية" موضحًا أنّ "أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي" بشكل حاد.

وتعيش سوريا حربًا دامية منذ عام 2011 تسبّبت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحقت دمارًا واسعًا بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وشرّدت أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close