تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لمشتبه بهم في تنفيذ الهجوم الذي أوقع أكثر من مئة قتيل في قاعة للحفلات الجمعة في ضاحية موسكو وتبناه تنظيم الدولة.
لكن تلك الصورة تعود لمطلوبَين لدى السلطات الروسيّة منذ عام 2023، وقد قُتل أحدهما قبل أسابيع، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتضمن المنشور الذي تم تداوله بعد ساعات على هجوم موسكو، صورة لما يبدو أنّه ملصق لمطلوبين لدى السلطات الروسيّة. وأُرفقت الصورة بتعلق يقول: "تمّ وضع مواطنين من إنغوشيا على قائمة المطلوبين للاشتباه في تورطهم في الهجوم".
هجوم موسكو
وكانت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى مسؤولية التحقيق في الجرائم الكبرى أعلنت مقتل 137 شخصًا على الأقل في الهجوم، مشيرة إلى أنّ العدد مرشّح للارتفاع.
وأفادت بوفاة أشخاص متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى الواقع في ضاحية كراسنوغورسك شمال موسكو.
وقال حاكم منطقة موسكو السبت: "إن البحث عن ضحايا بين أنقاض صالة الحفلات الموسيقية سيستغرق أيامًا عدّة".
كما أعلنت السلطات الروسيّة توقيف 11 شخصًا بينهم أربعة مهاجمين ضالعين في الهجوم. وأكّدت أجهزة الأمن الروسية السبت أن المشتبه بهم كانت لديهم "جهات اتصال" في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار.
وتبنّى تنظيم الدولة الهجوم فيما نفت أوكرانيا أي ضلوع لها.
صورة قديمة نشرت عام 2023
لكن الصورة المتداولة لم تُنشر بعد الهجوم، حيث يمكن العثور على نسخ مختلفة منها وعن صور أخرى للمشتبه بهما في مواقع روسيّة عدّة عام 2023.
وتعود هذه الصور لشخصين مطلوبين لدى السلطات الروسيّة بتهمة قتل رجال شرطة في جمهوريّة إنغوشيا في القوقاز.
وكانت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية قد أعلنت في بيان في 3 مارس/ آذار الجاري أنه "في عملية مكافحة الإرهاب التي نُفّذت (...) في جمهورية إنغوشيا، تم تحييد ستة مقاتلين حاصرتهم القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الفدرالي في أحد مباني بلدة كارابولاك".
وكشفت أن المقاتلين الستة، من ضمنهم ثلاثة على قائمة المطلوبين، هم "أعضاء في تنظيم الدولة ومتورطون في عدد من الجرائم الإرهابية، بينها الهجوم على مركز للشرطة ومقتل ثلاثة عناصر من الشرطة في مارس/ آذار 2023". ومن بين هؤلاء، المشتبه به الذي تظهر صورته أولاً ضمن المنشورات المضلّلة التي تم تداولها مؤخرًا.