بعد يوم من هجوم مماثل.. انفجار جديد يهزّ العاصمة الأفغانية

هزّ العاصمة الأفغانية كابل، اليوم السبت، انفجار ناجم عن قنبلة دوت غربي المدينة، بحسب ما نقلت "رويترز" عن شهود عيان، حيث أسفر الانفجار عن إصابة ما لا يقل عن 22.

فبحسب الشهود، وقع الانفجار في شارع تجاري مزدحم بالجانب الغربي من كابل، حيث يجتمع عادة أفراد الطائفة الشيعية في البلاد بالتزامن مع إحياء مراسم عاشوراء.

وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على الإنترنت سيارات إسعاف تهرع إلى مكان الحادث القريب أيضًا من محطات للحافلات.

وحتى اللحظة، لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد ساعات من مقُتل ثمانية مدنيين بانفجار قنبلة كانت موضوعة في عربة للخضار في حي ذات غالبية من الأقلية الشيعية في كابل أمس الجمعة.

وكان المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد قد غرّد كاتبًا أن التفجير "من صنيع أعداء الإسلام في البلاد، الذين لا يستطيعون أن يروا شعبنا ينعم بأمن وسعادة".

وكان تنظيم "الدولة" الذي ينشط في أفغانستان، قد تبنى تفجير أمس، وعلى الرغم من أن عدد الهجمات قد انخفض منذ تولي حركة طالبان السلطة قبل عام، إلا أن البلاد قد شهدت سلسلة تفجيرات دامية استهدفت الطائفة الشيعية في نهاية أبريل/ نيسان خلال شهر رمضان وفي نهاية مايو/ أيار راح ضحيتها العشرات. 

ولا تستهدف هجمات التنظيم الطائفة الشيعية فحسب، إذ أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير معبد لأقلية السيخ في العاصمة الأفغانية كابل في يونيو/ حزيران أسفر عن مقتل 9 أشخاص، ردًا على تصريحات مسيئة للنبي محمد.

من جهتها، تؤكد طالبان أنها هزمت تنظيم "الدولة" في البلاد، لكن يرى المراقبون أن التنظيم لا يزال يمثل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.

وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف دور عبادة الأقليات في أفغانستان، تزامنًا مع استهدفات مشابهة في باكستان المجاورة وبظل أجواء مشحونة في المنطقة.