وقع انفجار في منطقة سكنية يقطنها شيعة في العاصمة الأفغانية كابل اليوم الجمعة وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 18 آخرين، وفقًا للشرطة الأفغانية.
وأفاد المتحدث باسم شرطة المدينة خالد زدران بأن "الانفجار وقع في مكان مزدحم".
كما أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لما يُعتقد أنه موقع الانفجار رجالًا يهرعون لمساعدة الجرحى بعد الحادث.
وأعلن تنظيم "الدولة" في بيان على تيليغرام مسؤوليته عن الانفجار. وكان التنظيم أعلن مسؤوليته أيضًا عن هجمات استهدفت الأقلية الشيعية في الآونة الأخيرة.
ويُنظر إلى فرع تنظيم "الدولة" الذي ينشط في أفغانستان منذ عام 2014 على أنه أخطر تحد أمني في البلاد.
وشهدت أفغانستان اليوم احتجاجات مناهضة لأميركا بمشاركة المئات وذلك اعتراضًا على الغارة الأميركية التي نُفذت باستخدام طائرة مسيّرة قبل أيام وزعمت واشنطن أنها قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وحمل المحتجون لافتات مناهضة للولايات المتحدة.
وأثار مقتل الظواهري في العاصمة الأفغانية تساؤلات حول احتمال منح طالبان ملاذًا آمنًا له رغم تأكيدها للولايات المتحدة بموجب اتفاق أبرم عام 2020 بشأن انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.
وقبل أيام، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها في الخارج، من أخطار متزايدة بالتعرض لأعمال عنف. وقالت في بيان: "إن المعلومات الحالية تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية في مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم".
وتشهد العاصمة الأفغانية انفجارات بشكل متكرر، ففي يونيو/ حزيران الماضي وقع هجوم على معبد للسيخ في أفغانستان السبت أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة أشخاص، تبناه تنظيم "الدولة".
وفي مايو/ أيار الفائت قتل ما لا يقل عن 14 شخصًا، وأصيب 15 آخرون في انفجارات منفصلة هزت مدينة مزار الشريف والعاصمة الأفغانية.
كما سقط أكثر من 50 قتيلًا وعشرات الجرحى في انفجار دام استهدف مسجدًا غربي العاصمة كابل في أبريل/ نيسان الماضي.