غادرت السفينة البنمية "إيفر غيفن" المياه الإقليمية المصرية، اليوم الثلاثاء، الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد خضوعها لفحص شامل في ميناء بورسعيد.
واستأنفت سفينة الحاويات رحلتها إلى ميناء روتردام الهولندي، بعد 112 يومًا من جنوحها عرضًا في الجزء الجنوبي من قناة السويس لأيام عدّة.
وأظهرت بيانات "مارين ترافك" لتتبع حركة السفن، "إيفر غيفن" وهي تبحر في مياه البحر المتوسط في اتجاه الشمال، من الساحل المصري.
وقالت مصادر ملاحية: إن السفينة غادرت بالفعل المياه الإقليمية بعد نحو 5 أيام من التسوية المالية. وأظهر موقع "vesslefinder" الملاحي، أن السفينة عبرت المياه الدولية في البحر المتوسط.
وفي 7 يوليو/ تموز، تم الإفراج عن السفينة بعد مفاوضات مطولة وتسوية مالية بقيت تفاصيلها سرية، بين هيئة قناة السويس وملاك "إيفر غيفن" وشركات التأمين عليها.
المشاهد الأولى لتحرك سفينة إيفرغيفن، بعد توصل السلطات المصرية لاتفاق لم تٌكشف تفاصيله مع الشركة المالكة #مصر @AnaAlarabytv pic.twitter.com/37onpSYUhw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 7, 2021
والثلاثاء الماضي، أصدر المستشار عمر العوضي قرارًا يقضي برفع الحجز عن السفينة الجانحة، بناءً على طلب خالد أبو بكر، المستشار القانوني لرئيس هيئة قناة السويس.
وكانت مصر قد طالبت الشركة المالكة بتعويضات عن تعطيل الملاحة في القناة بلغت نحو 916 مليون دولار، لكنها خفّضت المبلغ إلى 550 مليون دولار.
وفي 24 مارس/ آذار الماضي، جنحت السفينة العملاقة في المقطع الجنوبي لقناة السويس لمدة ستة أيام، ما أدّى إلى إغلاق الممر الملاحي للقناة وتعطّل الحركة التجارية العالمية.
ومنذ ذلك الوقت، قررت السلطات المصرية التحفّظ على السفينة وعلى ظهرها حوالي 220 ألف طن من البضائع، في منطقة البحيرات الكبرى وفق قرار قضائي مصري بناءً على طلب الهيئة.