الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد 30 عامًا من الغزو.. الكويت تستعيد من العراق أطنانًا من أرشيفها الوطني

بعد 30 عامًا من الغزو.. الكويت تستعيد من العراق أطنانًا من أرشيفها الوطني

Changed

تُعد هذه النسخة ثالث شحنة من أرشيف الكويت يجري استعادتها من العراق منذ عام 2019
تُعد هذه الدفعة ثالث شحنة من أرشيف الكويت تجري استعادتها من العراق منذ عام 2019 (وكالة الأنباء الكويتية)
تُعد هذه الدفعة ثالث شحنة من أرشيف الكويت تجري استعادتها من العراق منذ عام 2019، وتتضمن أرشيف كل من جامعة الكويت، ووزارة الإعلام، وكثير من الجهات الأخرى.

تسلمت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الأحد، من العراق الدفعة الثالثة من الممتلكات والأرشيف الكويتي التي تم الاستيلاء عليها إبان غزو صدام حسين للكويت عام 1990.

وحضر مراسم التسليم التي تمت في معهد "سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي" مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية السفير ناصر الهين ووكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية السفير قحطان الجنابي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت طارق الشيخ ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الأخبار والبرامج السياسية سعود الخالدي.

وتُعدّ هذه الدفعة ثالث شحنة من أرشيف الدولة الخليجية تجري استعادتها من العراق منذ عام 2019، حسبما أعلن مسؤولان كويتي وعراقي بعد توقيع محضر التسليم في معهد سعود الناصر الدبلوماسي في العاصمة.

خطوة إيجابية بين الكويت والعراق

وأوضح مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات ناصر الهين أن الشحنة تتضمن "أرشيف كل من جامعة الكويت ووزارة الإعلام وكثير من الجهات الأخرى، بالإضافة إلى بعض الأجهزة الخاصة بوزارة الإعلام".

وأضاف أن "الكويت ترحب بهذه الجهود دومًا، وتتطلع إلى المزيد من التعاون، وإن شاء الله ستكون هناك خطوات إضافية قريبة للوصول إلى تسليم الأرشيف بالكامل".

وقال الهين: "هذه الخطوة الإيجابية تأتي ضمن التزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتحرير الكويت ومنها قرار رقم 2107".

تقريب العلاقات بين العراق والكويت

من جهته، لفت وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية قحطان الجنابي إلى أن الجانب الكويتي أرسل في وقت سابق كشوفات بالمفقودات الكويتية "وبناء على ذلك يتم التسليم".

واعتبر الجنابي أن الخطوة التي تمت اليوم من الخطوات الجادة في تقريب العلاقات بين البلدين.

وجدد التأكيد على حرص العراق لتذليل كل الصعاب لإعادة العلاقات إلى طبيعتها والانطلاق إلى علاقات جديدة متميزة يطمحون من خلالها إلى تفعيل التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.

وفي الثاني من أغسطس/ آب 1990، اجتاح الجيش العراقي في ظل حكم الرئيس صدام حسين الكويت وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد سبعة أشهر.

وخلال 30 عامًا، دفعت بغداد للكويت 51 مليار دولار، ولا يزال العراق، الذي يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه اليوم، مدينًا لها بنحو أربعة مليارات دولار.

واستغرق إصلاح العلاقات بين البلدين 20 عامًا. ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها في العام 1990 إلا في العام 2010، أي بعد سبع سنوات من سقوط صدام حسين.

أما المفقودون، فلا يزالون بالآلاف من الجانبين. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتم إعادة سوى 215 كويتيًا و85 عراقيًا.

وذكر الهين أن السلطات الكويتية ستسلم الوفد العراقي رفات جندي عثر عليه مؤخرًا في جزيرة بوبيان بعدما تعرت التربة إثر هطول الأمطار.

ورغم ذلك، لا تزال الخلافات الحدودية قائمة؛ إذ إن العراق يعترف بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة في العام 1993، لكنه يعتبر أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج، وهو أمر حيوي لاقتصاده. ولذلك تعتقل البحرية الكويتية الصيادين العراقيين بانتظام.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close