قدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح استقالة الحكومة كما كان متوقعًا إلى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".
وتأتي هذه الخطوة، بعد انتخاب برلمان جديد يوم الخميس، وهي خطوة إجرائية لأنه يتعين على الحكومة الحالية تقديم استقالتها قبل انعقاد مجلس الأمة.
وسوف يقرر أمير الكويت إما الإبقاء على رئيس الوزراء في منصبه أو تعيين رئيس وزراء جديد، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
وسجلت انتخابات مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، مشاركة بنسبة 62%، وفوز امرأة واحدة فقط من بين 13 مرشحة، كما حافظ مرزوق الغانم وأحمد السعدون، رئيسا البرلمان السابقين، على مقعديهما بالمجلس.
جاء ذلك بحسب إعلام كويتي، الجمعة، غداة إجراء انتخابات هي الأولى في عهد أمير البلاد مشعل جابر الأحمد الصباح، عقب توليه مقاليد الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
نسبة المشاركة بالانتخابات تخطت 60%
ووفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، أعلنت اللجان الرئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس، الجمعة، فوز 50 مرشحًا من بين 200 مرشح، لعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة.
وأشاد أمير الكويت بتحلي المواطنين بـ"حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري"، وفق المصدر ذاته.
وأعلنت وزارة الإعلام، عبر حسابها بمنصة "إكس"، أن نسبة التصويت في انتخابات مجلس الأمة بلغت 62.1% في جميع الدوائر.
وأوضحت أن عدد من أدلوا بأصواتهم بلغ 518 ألفًا و365 ناخًبا وناخبة، من أصل 834 ألفًا و733 يحق لهم التصويت.
وفي 15 فبراير/ شباط 2024، أصدر الأمير مشعل الصباح، مرسومًا بحل مجلس الأمة، الذي انتخب في يونيو/ حزيران 2023، بالنظر إلى "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي"، قبل أن يحدد في مارس/ آذار الماضي، موعدًا لاختيار أعضاء مجلس "أمة 2024".
وتعد انتخابات الخميس، الانتخابات التشريعية الـ21 في تاريخ البلاد، وثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، ورابع انتخابات برلمانية تنظم في الكويت منذ عام 2020، وثاني انتخابات نيابية تجري في شهر رمضان، بعد انتخابات يوليو/ تموز 2013.
ويغلب التوتر على العلاقة بين الحكومة والبرلمان في الكويت؛ ما أدى مرارًا إلى تقديم الحكومة استقالتها أو إقالتها، إثر استجوابات متكررة من النواب، إضافة إلى حل مجلس الأمة عدة مرات من قبل أمير البلاد.