يضطر الكثيرون من مرضى السرطان في اليمن إلى البقاء في منازلهم دون علاج، بنتيجة عجزهم عن تحمّل تكاليفه.
وتفيد أرقام رسمية بأن عدد المصابين بالسرطان في البلاد خلال سنوات الحرب بلغ نحو 71 ألف مصاب؛ تتراوح أعمار 60% منهم بين 30 و60 عامًا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المزمنة مسؤولة عن 57% من إجمالي الوفيات في اليمن.
نقص في الأدوية
الأمين العام للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، أحمد شملان، الذي أكد تزايد أعداد مرضى السرطان بين اليمنيين، عزا ذلك إلى عدة عوامل أهمها الحصار على وقع الحرب، والفقر مع عدم تمكّن الكثيرين من تلقي العلاج، مما يفاقم من هذه الحالات.
وقال شملان في حديث إلى "العربي" من صنعاء، إن المركز الوطني لعلاج الأورام هو المركز الوحيد الذي يتلقى حالات المرضى، حيث يوفّر لهم الأدوية الكمياوية والعلاج الإشعاعي،
معاناة مرضى السرطان في #اليمن.. صرخة أب لإنقاذ ابنه المريض تتفاقم مع استمرار نقص الأدوية في البلاد@AnaAlarabytv pic.twitter.com/gAjTRzTijJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2023
لكنه أوضح أن المركز يعاني حاليًا من نقص في الأدوية وشح في الدعم المادي، ومن عدم دفع مستحقات الكادر الطبي.
وبينما لفت إلى أنّ المركز حرص منذ افتتاحه عام 2005 على توفير العلاج بشكل مجاني للمرضى، أشار إلى أن المسؤولين - وبسبب الحرب وتوقف الموازنة المخصصة للمركز - لم يعودوا قادرين على توفير كل كميات الأدوية المطلوبة.
إلى ذلك، أفاد الأمين العام للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بأنها افتتحت فروعًا في محافظات عدة، مثل الحديدة وتعز وعدن وصعداء، للعلاج بالأدوية الكيماوية.
وكشف أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء، فضلًا عن انتشار سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الدم والدماغ.