السبت 4 مايو / مايو 2024

بلينكن: الصين تسرع عملية الاستيلاء على تايوان

بلينكن: الصين تسرع عملية الاستيلاء على تايوان

Changed

تقرير يسلط الضوء على أصل الصراع بين الصين وتايوان (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الصين استخدمت "الإكراه وجعل الحياة صعبة بطرق متنوعة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد".

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء، أن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان، مكررًا تقييمًا سابقًا بأن بكين تسرّع جدولها الزمني للاستيلاء على الجزيرة.

وتأتي تعليقات بلينكن بعد فوز الرئيس الصيني شي جينبينغ بولاية ثالثة "تاريخية" على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وتوقع تايوان أن تتكثف الضغوط على الجبهة الدبلوماسية.

وكان الرئيس الصيني قد أكد عقب فوزه أن بلاده لن تتخلى عن حق استخدام القوة بشأن تايوان، كما انتقد ما وصفها بالتدخلات الخارجية في شؤون الجزيرة.

ولم يتأخر الرد التايواني على التصريحات الصينية وقد جاء عبر المكتب الرئاسي الذي أكد أن تايوان لن تتراجع عن سيادتها، كما أنها ترفض نموذج البلد الواحد والنظامين.

وتابع بلينكن أن الوضع القائم منذ أربعة عقود والذي تعترف فيه الولايات المتحدة ببكين فقط، لكنها تزوّد الجزيرة بأسلحة للدفاع عن نفسها، قد "ساعد في ضمان عدم اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان".

"تسريع العملية"

وأضاف في حديث في لـ "بلومبيرغ نيوز": "ما تغيّر هو التالي: قرار اتخذته الحكومة في بكين بأن الوضع القائم لم يعد مقبولًا، وأنهم يريدون تسريع العملية التي سيواصلون من خلالها إعادة التوحيد".

وأوضح أن الصين استخدمت "الإكراه وجعل الحياة صعبة بطرق متنوعة في تايوان على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع إعادة التوحيد، وأيضًا في حال لم ينجح ذلك تمسكت بإمكانية استخدام القوة لتحقيق أهدافها".

وأشار بلينكن الذي أعطى تقييمًا مشابهًا في ندوة سابقة له في جامعة ستانفورد، إلى نشر بكين لقوات وإجراء مناورات عسكرية كبيرة في أغسطس/ آب الماضي، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ولفت إلى أن الوضع القائم سمح أيضًا بازدهار تايوان التي أصبحت قوة مهيمنة عالميًا في مجال تصنيع أشباه الموصلات الحيوية لصناعة السيارات وأجهزة الإلكترونيات، و"إذا تعطل ذلك لأي سبب من الأسباب، فسيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن ممارسة الضغوط على تايوان "يجب أن يكون مصدر قلق ليس فقط للولايات المتحدة أو دول المنطقة، بل أيضًا في جميع أنحاء العالم".

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها ولو بالقوة. وتُعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانيّة شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

والأربعاء، قال وزير خارجية تايوان جوزيف وو إنه يتوقع أن يبذل المسؤولون الصينيون في عهد شي جهودًا أكبر لتجريد تايبيه من آخر حلفائها، مضيفًا: "من المعقول أن يصبح وضعنا الدبلوماسي أكثر كآبة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة