بمشاركة شخصيات سياسية.. تنظيم أول تظاهرة مناهضة لسعيّد جنوبي تونس
تظاهر حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس اليوم الأحد، أمام المحكمة الابتدائية في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد، تنديدًا بـ "الانقلاب" بحسب وصفهم، ورفضًا للإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيّد في يوليو/ تموز الماضي، وإحياء للذكرى الثامنة لإصدار الدستور.
ورفع المحتجون شعارات منها: "يسقط.. يسقط الانقلاب" و"إرحل.. ‘رحل.." و"دستور حرية كرامة وطنية" و"حريات حريات.. دولة البوليس وفات (انتهت)" و"القضاء مستقل والدستور هو الحل" و و"بوزيان ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح".
وقال مراسل "العربي" إن: هذه الوقفة الاحتجاجية شهدت مشاركة شخصيات سياسية بارزة ومعروفة، على رأسهم المفكر الدكتور أبو يعرب المرزوقي، ومنسق مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" جوهر بن مبارك والمناضل أحمد نجيب الشابي.
"انتهى وولّى"
وفي كلمة أمام المحتجين، قال بن مبارك: "سنعود إلى قابس للاحتفال بسقوط الانقلاب وعودة الحرية"، مضيفًا: "الشعب الذي ذاق طعم الحرية لن يعود للاستعباد".
واعتبر بن مبارك أن "الانقلاب انتهى وولى بعد أن صار خطرًا جاثمًا على هذه الأرض وعلى شعبها".
وأكد بن مبارك أن "الديمقراطية في تونس ستعود ووجودكم (المحتجون) دليل على أنها انغرست في هذه الأرض ولن يقتلعها أحد، ولكنها ستعود بمخالب وأظافر تدافع بها عن نفسها".
بدوره، قال المرزوقي: "قيس سعيّد هو ماضي تونس المشؤوم وأنتم مستقبله"، وتابع: "الأمن الجمهوري هو الذي سيخلص المؤسسات الوطنية من الجراثيم والكوفيد"، وأردف: "معركتنا المقبلة هي بناء الديمقراطية وتحرير ثروات تونس من الاستعمار الفرنسي"، على حد قوله.
وأوضح: "المرزوقي علينا من اليوم ألا نتكلم عن قيس سعيّد فقد انتهى لأنه فشل في تطويع القضاء، وانتهى لأن البرلمان عاد ولو افتراضيًا، وانتهى لأن حكومته فشلت وانتهى لأن الأمن تحرر منه والدليل اليوم"، في إشارة إلى عدم منع الأمن للوقفة الاحتجاجية.
أما عميد المحامين الأسبق وعضو قيادة "مواطنون ضد الانقلاب"، عبد الرزاق الكيلاني، فاعتبر أن سعيّد "يريد السطو على السلطة وهو سطا على السلطة التنفيذية بكاملها والسلطة التشريعية بكاملها واليوم يريد السطو على القضاء".
وتعد هذه الاحتجاجات المناهضة للرئيس التونسي الأولى خارج العاصمة وفي الجنوب التونسي، في محاولة لتوسيع رقعة الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بحسب مراسل "العربي".