السبت 27 يوليو / يوليو 2024

بناء على طلب باماكو.. مجلس الأمن ينهي مهمة بعثة حفظ السلام في مالي

بناء على طلب باماكو.. مجلس الأمن ينهي مهمة بعثة حفظ السلام في مالي

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تعاون الجيش في مالي مع مجموعة فاغنر الروسية (الصورة: الأمم المتحدة)
تدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضًا التعاون الدفاعي مع فرنسا.

أنهى مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما"، الأمر الذي سبق أن طالبت به باماكو، على أن تتم العملية خلال ستة أشهر.

والقرار الذي صدر بإجماع أعضاء المجلس ينص على إنهاء مهمة البعثة في مالي "اعتبارًا من 30 يونيو/ حزيران 2023" ووقف أنشطة جنود حفظ السلام اعتبارًا من أول من الشهر المقبل، تمهيدًا لتنظيم عودة هؤلاء "بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول القادم".

مهمة "فاشلة"

وجاء التصويت بعد أسبوعين من وصف وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب مهمة الأمم المتحدة التي بدأت عام 2013 بأنها "فاشلة"، وطلب أمام مجلس الأمن الدولي إنهاءها فورًا.

وتدهورت علاقات مالي مع الأمم المتحدة بشكل حاد منذ أتى انقلاب عام 2020 إلى السلطة بنظام عسكري أوقف أيضًا التعاون الدفاعي مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

وتحالف المجلس العسكري مع روسيا واستعان بمجموعة فاغنر المسلّحة.

وقال الدبلوماسي الأميركي جيفري ديلورينتيس لمجلس الأمن: "نأسف بشدة لقرار الحكومة الانتقالية التخلي عن مينوسما وللضرر الذي سيلحقه ذلك بشعب مالي".

لكنه أضاف أن الولايات المتحدة صوتت لصالح القرار لأنها وافقت على الجدول الزمني للانسحاب. وتحتاج بعثة حفظ السلام إلى موافقة الدولة المضيفة لمواصلة ممارسة مهمتها.

مستقبل فاغنر

وانتهى تمرد "فاغنر" الذي لم يدم سوى 24 ساعة في روسيا عقب تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وساطة أفضت لإنهاء التمرد.

إذ أكد رئيس بيلاروسيا أنه أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم "تصفية" رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، ردًا على ما وصفه الكرملين بأنه تمرد يدفع روسيا نحو حرب أهلية.

وعقب ذلك، بات مستقبل فاغنر التي كانت رأس حربة القتال في أوكرانيا منذ أن بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022، والتي تنشط في دول إفريقية وكذلك في سوريا، صار موضع تساؤل.

وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن مستقبل مجموعة فاغنر المسلحة في إفريقيا يعتمد على "الدول المعنية".

لافروف يتحدث عن مستقبل فاغنر في إفريقيا

وقال لافروف في مؤتمر عبر الإنترنت: "مصير هذه الترتيبات بين الدول الإفريقية ومجموعة فاغنر هو أولًا وقبل كل شيء مسألة تخص حكومات الدول المعنية ما إذا كانت ستواصل هذا النوع من التعاون أم لا".

ومنتصف الشهر الماضي، أدانت المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي، تقريرًا للأمم المتحدة اتهم الجيش و"مقاتلين أجانب" بقتل 500 شخص على الأقل، خلال عملية ضد الجماعات المسلحة في 2022، معتبرة أنه "مختلق" و"منحاز".

ولا يحدّد التقرير من هم "الأجانب"، لكنه يذكّر بالتصريحات المالية الرسمية بشأن مساعدة "مدربين" روس في مكافحة الجهاديين وتصريحات نسبت إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن وجود شركة الأمن الروسية الخاصة فاغنر في مالي.

وتستشهد الأمم المتحدة أيضًا بشهادات تصف هؤلاء الأجانب بأنهم رجال بيض يرتدون بزات عسكرية ويتحدثون لغة "غير معروفة" و"يشرفون" على العمليات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close