وصف وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة استقبال جنوب إفريقيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بـ"البهرجة والصخب".
واستقبل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا الثلاثاء الماضي غالي في مدينة بريتوريا، في وقت قالت فيه البوليساريو إن زيارة زعيمها جاءت "بدعوة من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا".
"يسيء للعلاقات الثنائية"
وقال بوريطة في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة الرباط، عقده اليوم الخميس مع نظيرته البلجيكية حجة لحبيب التي تجري زيارة رسمية للمغرب، "تابعنا البهرجة والصخب والسينما، التي كانت في بريتوريا في اليومين الماضيين".
وأكد أن بلاده "ستستمر في الدفاع عن مصالحها"، معتبرًا أن هذا الاستقبال "يسيء للعلاقات الثنائية، ولا سيما في بعض الجوانب الاقتصادية". وأضاف: "لا يمكن للشركات الجنوب إفريقية أن تجني الأرباح داخل البلاد وتستمر في مشاهدة ماذا تعمل بلادها".
بدورها، أشارت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب إلى أن بلادها "تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب عام 2007، مجهودًا جادًا وذا مصداقية للمغرب وأساسًا جيدًا لحل مقبول".
ولفتت إلى أن "بلجيكا تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف كافة".
ويقترح المغرب منذ عقود لحل النزاع القائم حكمًا ذاتيًا في إقليم الصحراء تحت سيادته. ومن جانبها، تدعو جبهة البوليساريو، والتي تدعمها الجزائر، إلى "استقلال الإقليم".
وشهد الصيف الماضي توترًا بين المغرب وتونس إثر أزمة دبلوماسية أشعل فتيلها قيس سعيّد بعد استقباله غالي في قمة "تيكاد 8" التي استضافتها بلاده، في خطوة وصفتها الرباط بأنها "خطرة وغير مسبوقة".
وأعلنت الخارجية المغربية مقاطعة القمة واستدعاء سفير الرباط في تونس للتشاور. وردّت تونس بالمثل واستدعت سفيرها في المغرب للتشاور، واعتبرت أن "البيان المغربي يحمل تحاملًا غير مقبول تجاه تونس".
وأشارت الخارجية التونسية في بيان، إلى أن الاتحاد الإفريقي هو مَن قام بدعوة زعيم جبهة البوليساريو".