الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بوتين "يتفقد" جرحى قواته لأول مرة.. أوكرانيا تدعو إلى وقف صادرات موسكو

بوتين "يتفقد" جرحى قواته لأول مرة.. أوكرانيا تدعو إلى وقف صادرات موسكو

Changed

نافذة إخبارية حول تطورات الحرب في أوكرانيا التي دخلت شهرها الرابع (الصورة: رويترز)
ظهر بوتين برداء طبي أبيض وكان يتحدث إلى جندي يرتدي ملابس النوم عن طفله قائلًا: "سيكون فخورًا بوالده".

مع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا شهرها الرابع، تفقّد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، جرحى من قوات بلاده في العاصمة موسكو، أصيبوا بمعارك أوكرانيا، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن دفع بقواته إلى الجارة الموالية للغرب، والطامحة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وظهر بوتين برداء طبي أبيض وكان يتحدث إلى جندي يرتدي ملابس النوم عن طفله قائلًا: "سيكون فخورًا بوالده". وقال الكرملين إن الرئيس زار مستشفى عسكريًا في موسكو.

والأحد الماضي، قدّمت رئاسة هيئة الأركان الأوكرانية، حصيلة جديدة لخسائر موسكو، مؤكدة مقتل 29 ألفًا و50 جنديًا روسيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

وأكدت الأركان في آخر تحديث لها بشأن الهجوم العسكري الذي بات يتركز حاليًا في الجنوب الشرقي من أوكرانيا، مقتل 200 جندي روسي في آخر 24 ساعة لترتفع الحصيلة إلى 29 ألفًا و50 جنديًا.

بوتين خلال تفقده جرحى قواته
بوتين خلال تفقده جرحى قواته الذين أصيبوا في أوكرانيا - رويترز

منح الجنسية الروسية لأهالي جنوب أوكرانيا

وتأتي الزيارة للجنود الروس المصابين، بالتزامن مع توقيع بوتين، اليوم الأربعاء، مرسومًا يسهل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لأهالي منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا.

وتخضع منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا للسيطرة التامة للقوات الروسية، فيما تسيطر موسكو جزئيًا على منطقة زابوريجيا، الواقعة في جنوب الشرق.

وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لموسكو إن المنطقتين ستصبحان جزءًا من روسيا.

وهذا المرسوم الذي نشر اليوم الأربعاء، في أعقاب مرسوم عام 2009 يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي "جمهوريتي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.

ولا يُشترط على مقدمي الطلبات أن يكونوا قد أقاموا في روسيا، ولا تقديم ما يثبت حيازتهم للأموال الكافية أو نجاحهم في امتحان للغة الروسية.

وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.

والإثنين أعلنت سلطات خيرسون اعتماد الروبل عملة رسمية إلى جانب الهريفينيا الأوكرانية.

والخميس أعلن المسؤولون المعينون من موسكو، عن الإجراء نفسه في أجزاء من منطقة زابوريجيا.

أوكرانيا تدعو لوقف الصادرات الروسية

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، الأسرة الدولية خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى "وقف الصادرات الروسية"، للدفع في اتجاه إنهاء الحرب على أوكرانيا.

وقال كوليبا: "رسالتي بسيطة جدًا: وقف الصادرات الروسية باستثناء بعض المنتجات الأساسية التي يحتاج إليها العالم".

وأضاف المسؤول الأوكراني: "أوقفوا الشراء من روسيا. كفوا عن السماح لهم بكسب المال الذي يمكنهم من استثماره في آلة الحرب التي تقتل الأوكرانيين وتغتصبهم وتعذّبهم".

واعتبر كوليبا أن حظر استيراد كهذا يجب ألا يشمل "سلعًا ضرورية يحتاج لها الغرب".

وأشار إلى أن الاقتصاد الأوكراني "يعاني من الدمار والهجمات الروسية، أكثر مما يعانيه الاقتصاد الروسي من العقوبات. كلما كسبت روسيا المال من بيع النفط والغاز، تمتلئ جيوبهم".

ودعا كوليبا إلى فرض قيود على الشحن البحري الذي ينقل النفط الروسي في أنحاء العالم.

وأردف: "الجزء الأكبر من النفط الروسي المباع للأسواق العالمية يتم نقله بوسائل بحرية".

وأضاف كوليبا: "إذا أخبرت قطاع الشحن البحري أن كل من ينقل نفطا روسيا في أي مكان في العالم سيواجه مشكلات، فإن ذلك سيمثل مشكلة كبيرة".

وكان الوزير قد ندد في وقت سابق باقتراح موسكو رفع العقوبات المفروضة عليها إثر حربها على أوكرانيا لتجنّب أزمة غذائية عالمية معتبرًا أنه "ابتزاز".

وقال خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا: "إنه ابتزاز واضح. لا يمكن أن نجد مثالًا أفضل على ابتزاز في العلاقات الدولية. إذا قبله أحد فهذا يعني أن لديه مشكلة".

ويزداد الخناق أكثر على الاقتصاد الروسي، ولا سيما أنه لم يعد بإمكان موسكو تسديد دينها بالدولار المحتجز في المصارف الأميركية، في إطار العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة في 5 إبريل/ نيسان الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close