الجمعة 10 مايو / مايو 2024

الملياردير جورج سوروس: اجتياح أوكرانيا قد يكون بداية حرب عالمية ثالثة

الملياردير جورج سوروس: اجتياح أوكرانيا قد يكون بداية حرب عالمية ثالثة

Changed

إضاءة حول التصعيد الروسي في أوكرانيا مع دخول الحرب شهرها الرابع (الصورة: رويترز)
أعلن الملياردير الأميركي جورج سوروس أن الطريقة الأفضل للحفاظ على الحضارة هي هزيمة فلاديمير بوتين في أسرع وقت ممكن.

اعتبر الملياردير جورج سوروس، اليوم الثلاثاء، أن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا ربما يكون البداية لحرب عالمية ثالثة، ولذا فإن أفضل طريقة للحفاظ على الحضارة الحرة هي إلحاق الغرب الهزيمة بقوات الرئيس فلاديمير بوتين.

ووصف سوروس (91 عامًا)، الحرب في أوكرانيا كجزء من صراع أوسع بين المجتمعات المنفتحة والمجتمعات المنغلقة مثل الصين وروسيا.

وأضاف الملياردير الأميركي في مؤتمر دافوس وفقًا لنص خطابه الصادر عن مكتبه: "ربما كان الغزو بداية الحرب العالمية الثالثة وقد لا تفلت حضارتنا من ذلك".

وأشار إلى أن "الطريقة الأفضل وربما الوحيدة للحفاظ على حضارتنا هي هزيمة بوتين في أسرع وقت ممكن وهذه خلاصة القول".

وقال سوروس إن بوتين، الذي قال إن "العملية الخاصة" في أوكرانيا ستخطط وتحقق جميع أهداف الكرملين، يعتقد الآن أن الحرب كانت خطأ وهو مستعد للتفاوض على وقف إطلاق النار.

"لا يمكن الوثوق ببوتين"

وأردف سوروس: "لكن وقف إطلاق النار بعيد المنال لأنه لا يمكن الوثوق به.. كلما ضعف وضع بوتين، كان من الصعب التنبؤ بأفعاله".

وأوضح سوروس أن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أن بإمكان بوتين وقف إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، الذي يمثل حاليًا حوالي 40 بالمئة من احتياجات أوروبا، "وهو أمر صعب حقًا".

في غضون ذلك، شنت القوات الروسية هجومًا شاملًا، اليوم الثلاثاء، لتطويق القوات الأوكرانية في مدينتين على جانبي نهر في شرق أوكرانيا، في معركة قد تحدد نجاح أو فشل حملة موسكو الرئيسة في الشرق.

وبعد ثلاثة أشهر بالضبط من إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية القوات الروسية في أوكرانيا، أعادت السلطات في خاركيف، ثاني أكبر مدنها، فتح مترو الأنفاق الذي لجأ إليه آلاف المدنيين لشهور تحت قصف لا هوادة فيه.

وكانت هذه الخطوة دليلًا على أكبر نجاح عسكري لأوكرانيا في الأسابيع الماضية إذ جرى دفع القوات الروسية للتقهقر حتى صارت خاركيف بعيدة إلى حد كبير عن مرمى نيران المدفعية الروسية، مثلما حدث بشأن العاصمة كييف في مارس آذار.

لكن المعارك الحاسمة في المرحلة الأحدث من هذه الحرب لا تزال مستعرة جنوبًا حيث تحاول موسكو السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان إقليم دونباس، ومحاصرة القوات الأوكرانية في جيب على الجبهة الشرقية الرئيسة.

"وضع صعب للغاية"

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك في إفادة تلفزيونية: "نحن نشهد الآن المرحلة الأنشط في العدوان الشامل الذي شنته روسيا على بلدنا".

وأضاف: "الوضع على الجبهة (الشرقية) صعب للغاية، لأن مصير هذا البلد ربما يتقرر (هناك) الآن".

وصار أقصى الشرق من جيب دونباس الذي تسيطر عليه أوكرانيا، وتحديدًا مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس، ومدينة ليسيتشانسك على الضفة الغربية، ساحة المعركة المحورية هناك مع تقدم القوات الروسية من ثلاثة اتجاهات لتطويق القوات الأوكرانية.

وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك، التي تقع بها المدينتان، وهما من بين آخر الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا، "ركز العدو جهوده على تنفيذ هجوم لتطويق ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك".

وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "حدة القصف على سيفيرودونيتسك زادت عدة أمثال، إنهم ببساطة يدمرون المدينة"، لافتًا إلى أن هناك حوالي 15 ألف شخص يعيشون هناك.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close