استضاف بيت الفنون في الجميزة وسط العاصمة اللبنانية بيروت معرضًا فنيًا عن الخط العربي وتشكيلاته وأنماطه المختلفة بمشاركة 13 فنانًا ورسامًا من دول عربية عدة.
وجمع المعرض كل أنواع الخطوط التي تختلف من الحرف المغربي إلى المصري والعراقي والمشرقي.
وليست المرة الأولى التي يتم الاحتفل بالخط العربي في بيروت بعد أن بات فنًا قائمًا بذاته ويحاكي الماضي والحضارة العربية بلغة الحداثة.
تراث وحداثة معًا
وفي هذا الإطار، قال عادل قديح الفنان التشكيلي والباحث في الخط العربي: إن هناك من يرى أن الخط العربي يعيش في مجال التراث فقط، لكن الحقيقة هو أنه تراث وحداثة معًا، معتبرًا أنه يتخطى في الوقت الراهن مرحلة الحداثة إلى مرحلة المعاصرة.
وأضاف قديح من بيروت، أن الخط العربي يتخطى اللغة العربية رغم بدايته مع اللغة منذ بداية الإسلام وكونه لغة القرآن الكريم، مما جعله موجودًا في كل أنحاء العالم، وأتاح خلق أنماط جديدة وتطويره.
واعتبر قديح، أنه عقب ذلك، بات الخط العربي يعبر عن ثقافة وتراث الحضارات التي احتضنته، وخاصة أنه يشكل فنًا تشكيليًا للأمة العربية التي كانت ترفض من الناحية الدينية الرسم والتصوير، مما دفع الخط لأن يكون على علاقة بأنماط الحياة حيث دخلت الحركات الإنسانية والوجوه على الحروف.
وشدد على أن الخط العربي لن يختفي إطلاقًا وخاصة بعد دخوله على التكنولوجيا حيث باتت الوسائط الإلكترونية تستخدمه.