السبت 11 مايو / مايو 2024

"بينها 12 بالرصاص الحي".. 193 إصابة في مظاهرات الإثنين بالخرطوم

"بينها 12 بالرصاص الحي".. 193 إصابة في مظاهرات الإثنين بالخرطوم

Changed

المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين الوليد علي يتحدث لـ "العربي" عن آخر المستجدات المتعلقة بالتظاهرات في السودان (الصورة: غيتي)
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، مظاهرات للمطالبة بـ"حكم مدني كامل" في البلاد تخللتها مواجهات أدت إلى إصابة 193 متظاهرًا.

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الثلاثاء، أنّ حصيلة الإصابات الناجمة عن المواجهات في مظاهرات أمس الإثنين التي خرجت للتنديد بـ"الانقلاب العسكري" والمطالبة بحكم مدني، بلغت 193 إصابة بالعاصمة الخرطوم بينها 12 إصابة بالرصاص الحي.

وأشارت اللجنة في بيان إلى أنّ "من بين الإصابات 4 حالات إصابة بمقذوف متناثر، بينها حالة غير مستقرة، ولم يتم تحديد نوع المقذوف بدقة بعد ويرجح أنه منطلق من بندقية خرطوش (بندقية صيد)".

وأوضحت اللجنة أن الإصابات "شملت مدن العاصمة الثلاث بواقع الخرطوم 133 إصابة، وبحري 33 إصابة أخرى، و27 إصابة بأم درمان".

وأمس الإثنين، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، مظاهرات للمطالبة بـ"حكم مدني كامل" في البلاد.

والأحد، أعلنت "لجان المقاومة في الخرطوم" عن توجه "مليونية (مظاهرة) 7 فبراير/ شباط الجاري" إلى القصر الرئاسي بالعاصمة للمطالبة بحكم مدني كامل وتضامنًا مع المحتجين شمالي البلاد عقب إغلاقهم الطريق القاري الرابط مع مصر.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يغلق محتجون الطريق القاري "شريان الشمال" (الرابط بين السودان ومصر)؛ احتجاجًا على زيادة أسعار الكهرباء ونقص وارتفاع أسعار سماد "اليوريا" المستخدم في الزراعة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر حسن البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.

هل يتشكل مركز قيادة الثورة قريبًا؟

وفي هذا الإطار، أكد المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين الوليد علي، في حديث إلى "العربي" أن الشعب السوداني في طريقه إلى تحديد سلطة مدنية أولاً ثم حكومة مدنية، مؤكدًا أن الاحتجاجات ستتوقف حال سقوط الانقلاب العسكري.

وأشار علي من العاصمة السودانية الخرطوم إلى أنه ليس من المتوقع أن يتنازل العسكر عن السلطة بسهولة، إنما عبر الضغط لإقالتهم وإزاحتهم من قبل الشعب، مؤكدًا أن الشارع السوداني يعتبر الآن موحدًا كما لم يحدث من قبل.

ولفت إلى أنه من المرتقب ظهور النواة الأولى لمركز قيادة الثورة الموحد، الذي سيشمل كل القوى الثورية الملتزمة بـ"اللاءات الثلاثة" التي أصبحت أربعة: "لا شراكة لا تفاوض لا شرعية لا مساومة"، سعيًا لأن يكون هذا المركز مؤهلًا لاستلام السلطة بعد إسقاط الانقلاب على حد تعبيره.

وبحسب لجنة أطباء السودان، فإن 79 متظاهرًا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون صدور إحصائية إجمالية رسمية بشأن ضحايا المظاهرات.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليَين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close