الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بينهم قيادي في "عرين الأسود".. شهداء وجرحى في اقتحام الاحتلال لنابلس

بينهم قيادي في "عرين الأسود".. شهداء وجرحى في اقتحام الاحتلال لنابلس

Changed

آخر تحديث:
25 أكتوبر 2022 05:06
نافذة سابقة لـ"العربي" تسلط الضوء على الأوضاع في نابلس بعد اغتيال الناشط تامر الكيلاني (الصورة: وكالة وفا)
أفاد مراسل "العربي" بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في البلدة القديمة بمدينة نابلس، في الوقت الذي شن فيه الاحتلال عملية واسعة في المدينة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الثلاثاء، عن سقوط 4 شهداء وإصابة 21 على الأقل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، حيث استخدم الاحتلال صواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيّرة في اقتحامه للمدينة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى استشهاد المطارد وديع الحوح أحد قادة ومؤسسي مجموعة "عرين الأسود" متأثرًا بإصابته خلال اشتباكات نابلس.

كما أفادت وزارة الصحة بأنّ مواطنًا فلسطينيًا استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال عند مدخل قرية النبي صالح شمالي رام الله ليرتفع عدد الشهداء إلى 5 في الأراضي المحتلة.

واقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس من منطقة رأس العين ومداخل أخرى. كما منع الطواقم الطبية من الدخول إلى البلدة القديمة بالمدينة لإسعاف المصابين، وفق ما أفاد مراسل "العربي".

وأشار مراسل "العربي" إلى سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في البلدة القديمة بمدينة نابلس، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام عبرية عن إطلاق جيش الاحتلال صواريخ مضادة للدروع على مبان بها ناشطون من مجموعة "عرين الأسود".

شهداء وجرحى

وفي التفاصيل، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة نابلس أحمد جبريل بأنّ الطواقم الطبية في المدينة تعاملت مع أربعة شهداء و21 إصابة بالرصاص الحي بينها 4 إصابات خطيرة.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة بالبلدة القديمة من نابلس، بعد أنّ تم قصفها، حيث سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات.

واندلعت اشتباكات "عنيفة" بين المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مسيّرة، وفق وكالة "وفا".

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى انتشار قناصة من جنود الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، حيث تعمد الجنود إطلاق النار صوب أفراد من قوى الأمن الفلسطيني وأصابت 4 منهم بجروح.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لاقتحام مدينة نابلس من عدة مداخل، حيث دارت اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية وقوة إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى البلدة القديمة. وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن قواته "تعمل حاليًا في منطقة مدينة نابلس".

إضراب شامل واتصالات عاجلة

وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس عن إضراب شامل وتصعيد على كل حواجز الاحتلال حدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المدينة.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس، مؤكدًا أن عباس "يتابع ما يجري في المدينة عن كثب ويشيد بصمود المواطنين والدفاع عن أرضهم".

ووصف الناطق باسم الرئاسة ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ"جريمة حرب"، وحمل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.

أما الحكومة الفلسطينية فقد حذّرت، في بيان نقلته وكالة "وفا"، من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي، جرائم جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة نابلس المحاصرة منذ 15 يومًا.

ودعت الحكومة، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الذي تستخدم فيه قوات الاحتلال القذائف المضادة للدروع، وطائرات الدرونز في استهداف الآمنين في منازلهم خاصة في حوش العطعوط ورأس العين والجبل الشمالي.

نداءات للتبرع بالدم

وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أن أهالي نابلس تداعوا عبر مكبرات الصوت لنقل الجرحى والدفاع عن مدينتهم في وجه الاقتحام الإسرائيلي المستمر، بينما أطلقت مستشفيات المدينة نداءات للتبرع بالدم.

ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر محلية تفيد بأن قوات الاحتلال تحاصر عددًا من الشبان في "حوش العطوط" بالبلدة القديمة من مدينة نابلس، وسط إطلاق لصواريخ "الأنيرجا" والرصاص.

ولليوم الرابع عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، من قبل مجموعة "عرين الأسود".

وظهرت "عرين الأسود" علنًا في عرضٍ عسكريّ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.

وأعلنت في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close