بدأ لبنان إجلاء رعاياه من أوكرانيا، حيث وصلت أولى الدفعات فجر الأربعاء إلى مطار بيروت الدولي، بالتزامن مع اليوم السابع للعملية العسكرية الروسية.
وجاءت هذه الخطوة، فيما يتواصل الهجوم العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية مع دخوله اليوم السابع وسط اشتداد المعارك في أكثر من منطقة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أنه "عند الرابعة فجرًا (02:00 ت غ)، وصلت الدفعة الأولى من اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا إلى مطار بيروت الدولي (لم تذكر عددًا إجماليًا)، ومن بينهم 40 طالبًا لبنانيًا، بعد استضافتهم بأحد فنادق العاصمة الرومانية بوخارست".
وكان في استقبالهم في قاعة الوصول في مطار رفيق الحريري الدولي، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وأهالي الطلاب الذين طالبوا الدولة بـ"متابعة أوضاع الطلاب الصعبة في أوكرانيا والعمل على إجلائهم في أقرب فرصة".
كما حضر وفد من "الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية"، وطالب بـ"معالجة أمور الطلاب في الخارج وتسهيل إرسال الأموال إليهم في هذه الظروف الصعبة"، مشددًا على "ضرورة إقرار الدولار الطالبي، لأن وضع الطلاب اللبنانيين في الخارج صعب جدًا".
ونقلت الوكالة عن رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، في تصريح من المطار، أنه "خلال 48 ساعة ستصل طائرة أخرى تقل لبنانيين من العاصمة البولندية وارسو".
وأضاف المسؤول اللبناني أن "عددًا من اللبنانيين ما زالوا في أوكرانيا، وذلك تبعًا لرغبتهم، على الرغم من الخطر، لكننا على تواصل معهم".
وذكر أنه سجل في سفارة بيروت لدى كييف 960 لبنانيًا، من الراغبين في المغادرة إلى دول أوروبية أو العودة لبلدهم.
ويبلغ عدد اللبنانيين في أوكرانيا نحو 4000 بينهم قرابة 1000 طالب، وفق أرقام غير رسمية، نشرتها وسائل إعلام محلية.
إدانة وانتقادات
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أدانت في بيان الخميس، اجتياح الأراضي الأوكرانية، ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورًا وسحب قواتها من أوكرانيا، التي تتعرض لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن بيان الوزارة لم يمر مرور الكرام. فقد تعرّض لانتقادات داخلية، وأثار "دهشة" السفارة الروسية في لبنان.
كما انتقد "حزب الله" الحكومة اللبنانية يوم الجمعة، لإدانتها الهجوم الروسي على أوكرانيا، داعيًا وزير الخارجية إلى التوضيح.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.