ضمن خطوات تسارع التطبيع منذ توقيع اتفاق بينهما قبل عامين ونصف، بحث رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، مع ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بناء طرق عدة لمنطقة أقوى وأكثر استقرارًا، وذلك في اليوم الثاني من زيارته للبلاد بدعوة من المنامة.
واستقبل ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بينيت، بقصر الصخير، بالمنامة، ضمن فعاليات أول زيارة يجريها رئيس وزراء إسرائيلي للدولة الخليجية.
وبحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن بينيت، أكد أنه بحث مع ملك البحرين "العديد من الطرق لبناء جسور جديدة من أجل منطقة أقوى وأكثر استقرارًا، ونتطلع إلى استمرار العلاقة الممتازة بيننا".
"دفع علاقات التعاون"
فيما أفادت وكالة الأنباء البحرينية، بأن آل خليفة، أعرب عن تطلعه إلى أن "تسهم زيارة بينيت في دفع علاقات التعاون لمزيد من الخطوات الإيجابية المتقدمة".
واستعرض ملك البحرين مع بينت "مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تعزيزه".
وأكد الجانبان خلال اللقاء "مواصلة دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما ويخدم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة"، وفق الوكالة.
ووصل بينيت البحرين، مساء أمس الإثنين، في زيارة يختتمها اليوم الثلاثاء التقى خلالها إلى جانب الملك، مسؤولين بحرينيين بينهم وزراء الخارجية والصناعة والمواصلات، وذلك بعد أكثر من شهر على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى البحرين.
كما التقى الثلاثاء، ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ورؤساء الجالية اليهودية في البلاد، بالإضافة إلى براد كوبر، قائد الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز بالمملكة.
تطبيع العلاقات
وعمدت البحرين والإمارات إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 في اتفاقيات توسطت فيها الولايات المتحدة، تُعرف باتفاقيات إبراهيم، والتي قامت على المصالح التجارية المشتركة والمخاوف تجاه إيران.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرجت تظاهرات احتجاجية، في البحرين مناهضة لإسرائيل بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد حينها لفتح سفارة في البلاد، بعد عام من تطبيع البحرين للعلاقات مع إسرائيل، في خرق لعقود من الإجماع العربي حول عدم إقامة علاقات مع تل أبيب في غياب حلّ للقضية الفلسطينية.
وهذه أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى البحرين، ولكن سبقتها زيارتان لوزيري الخارجية يائير لبيد، والدفاع بيني غانتس، خلال الأشهر الماضية.