ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، مجزرة جديدة خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد قصفها مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل "العربي" بأن "50 شهيدًا ومصابًا على الأقل معظمهم من الأطفال قضوا جرّاء قصف مدرسة تؤوي نازحين في الصفطاوي شمالي مدينة غزة".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طيران الاحتلال قصف مدرسة أسامة بن زيد التابعة للأونروا التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
مجزرة في مدرسة للأونروا بغزة
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتلال استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها، حسب وكالة "وفا".
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من المجزرة، جثامين الشهداء وقد تحولت إلى أشلاء.
من جهته، أكد مدير "الأونروا" في غزة توماس وايت اليوم الجمعة، أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريبًا، مشيرًا إلى استشهاد 38 شخصًا فيها.
وقال وايت عبر الفيديو: "إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي"، حسبما أوردت وكالة "وفا".
وأضاف أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزّة: "الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة".
13 شهيدًا في مجزرة أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة 26 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف سيارات إسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وقالت الوزارة في بيان: "13 شهيدًا و26 إصابة جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق سيارات الإسعاف على بوابة مجمع الشفاء، والتي كانت تحمل عددًا من الجرحى للعلاج بجمهورية مصر العربية".
من جانبه، اعترف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، باستهدافه سيارة إسعاف في قطاع غزة بزعم رصد استخدامها من حركة "حماس" الفلسطينية.
وقال الجيش: إن طائرة تابعة له "أغارت على سيارة إسعاف بعد أن تم رصد استخدامها من قبل مجموعة تابعة لحماس في منطقة القتال، وبالقرب من قوات الجيش".
وادعى في بيان أن الغارة "أسفرت عن مقتل عدد من نشطاء حماس"، حسب قوله.
وزعم البيان "وجود معلومات تدل على طريقة استخدام حماس لنقل عناصر تابعة لها، ووسائل قتالية، عبر سيارات الإسعاف".