الإثنين 6 مايو / مايو 2024

تبادل السفراء بين إسرائيل وتركيا.. أنقرة لن تتخلى عن القضية الفلسطينية

تبادل السفراء بين إسرائيل وتركيا.. أنقرة لن تتخلى عن القضية الفلسطينية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على موقف تركيا من القضية الفلسطينية بعد استعادة العلاقات مع إسرائيل (الصورة: غيتي)
قررت تركيا وإسرائيل تبادل تعيين السفراء، بعد سنوات من التوتر بينهما، في حين أكدت أنقرة أنها "لن تتخلى عن القضية الفلسطينية".

بعد سنوات من التوتر بينهما، قررت تركيا وإسرائيل تبادل تعيين السفراء، حسبما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء.

وفي مؤتمر صحافي عقده مع نظيره القرغيزي جينبك كولوباييف في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أوضح تشاووش أوغلو أن بلاده ستواصل الدفاع عن حقوق فلسطين.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا شهدت تحولًا في الآونة الأخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا في مارس/ آذار في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007.

استعادة العلاقات الإسرائيلية والتركية

بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء يائير لابيد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ إسرائيل وتركيا تستعيدان السفيرين والقنصلين العامَين".

وأضاف: "لاحقًا للاتفاقات التي تحققت أثناء زيارة رئيس الوزراء يائير لابيد إلى أنقرة ولقائه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ولاحقًا للاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء والرئيس التركي أردوغان وعلى ضوء التطورات الإيجابية التي وقعت في العلاقات بين البلدين على مدار العام الأخير، قرر البلدان العودة إلى التمثيل الدبلوماسي الكامل".

وتابع: "تحدث أمس الثلاثاء مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيز، مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، واتفق معه على القيام بذلك".

وأردف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تقرر إعادة رفع مستوى العلاقات الإسرائيلية التركية لتبلغ التمثيل الدبلوماسي الكامل مع عودة السفيرين والقنصلين العامين من كلتا الدولتين".

وأضاف: "تُشكل استعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية استمرارًا للاتجاه الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين على مدار العام المنصرم، منذ زيارة رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة، والزيارتين المتبادلتين اللتين قام بهما وزيرا الخارجية التركي والإسرائيلي إلى القدس وأنقرة".

وتابع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سيسهم تحسين العلاقات في تعميق العلاقات بين الشعبين وفي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين. كما سيسهم ذلك في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

"إقامة علاقات اقتصادية أكبر"

بدوره، كتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تغريدة على تويتر: "أُشيد بتجديد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، وهو تطور مهم قدناه خلال العام الماضي، والذي سيشجع إقامة علاقات اقتصادية أكبر، وسياحة متبادلة، وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي".

وأضاف هرتسوغ: "علاقات حسن الجوار وروح الشراكة في الشرق الأوسط أمران مهمان لنا جميعًا، يمكن لأعضاء جميع الأديان- المسلمون واليهود والمسيحيون- العيش معًا في سلام ويجب عليهم ذلك".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أن استئناف العلاقات مع تركيا، يُشكل "ذخرًا هامًا بالنسبة للاستقرار الإقليمي".

وقال في تصريح مكتوب: "استئناف العلاقات مع تركيا يُشكل ذخرًا هامًا بالنسبة للاستقرار الإقليمي وبشرى اقتصادية هامة جدًا بالنسبة لمواطني إسرائيل، سنواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم".

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن وزيرا الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والإسرائيلي يائير لابيد (حينها) اتفاقهما على إعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وفي حديث سابق لـ"العربي" أكد الكاتب السياسي الفلسطيني محمد حواش أن الموقف التركي من القضية الفلسطينية واضح ومحدد ولا تغيير عليه، مشيرًا إلى أن تركيا تؤيد إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وتؤيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن إسرائيل كانت تربطها علاقات قوية جدًا بإسرائيل في السابق، واستعادتها حديثًا، مشيرًا إلى استدارة إيجابية في السياسة الخارجية التركية نحو المنطقة والدول العربية سيكون لها نتائج إيجابية وقوية على الشعب الفلسطيني.

وتابع حواش أن تركيا يمكن تلعب دورًا لتخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خصوصًا وأنها تدعم الموقف السياسي الفلسطينية الرسمي في ما يتعلق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close