أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، عن عزمه التوجه إلى تركيا هذا الأسبوع في زيارة "لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين".
من ناحيتها، كشفت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ناقشا فيه العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية.
ويأتي ذلك في أعقاب مخاوف عبّرت عنها إسرائيل في الآونة الأخيرة، من أن مواطنيها ربما يكونون عرضة لهجمات يشنها عملاء إيرانيون في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، ورفعها درجة تحذير سفر رعاياها إلى القصوى.
لابيد في أنقرة
في التفاصيل، أفاد مكتب لابيد بأنه سيلتقي خلال زيارته نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو. وبحسب بيان لوزارة الخارجية التركية، فإن اللقاءات التي ستُعقد في إطار الزيارة المرتقبة في 23 يونيو/ حزيران الجاري، ستتناول العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل، والقضايا الإقليمية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أجرى زيارة إلى الأراضي الفلسطينية وتل أبيب بين 24 و25 مايو/ أيار الماضي.
وتصدر حينها الملف الاقتصادي المباحثات لكن من دون مبادرات ضخمة، بعد أن وجدت تركيا وإسرائيل نفسيهما في العقد الأخير على طرفي نقيض بدءًا من القضية الفلسطينية وليس انتهاءً بالربيع العربي، على وقع محاولات حثيثة أخيرًا لتصفية الأجواء بين الطرفين.
مباحثات أمنية
أما في الاتصال بين أردوغان وهرتسوغ، فقالت الرئاسة التركية إن الرئيسين اتفقا على مواصلة الحوار بشأن العلاقات بين البلدين والمنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن، إلى جانب مواصلة التعاون من أجل ترسيخ السلام والاستقرار.
وأفادت الرئاسة التركية بأن هرتسوغ أعرب عن شكره وتقديره لأردوغان على جهود تركيا في مكافحة الإرهاب.
وكانت إسرائيل قد حذّرت مواطنيها من السفر إلى تركيا، مشيرة إلى تخوّفها من تدبير إيران لعمليات اغتيال أو خطف بعدما تعهدت بالثأر لاغتيال العقيد في الحرس الثوري بطهران صياد خدائي في 22 مايو، والذي حمّلت عملاء إسرائيليين المسؤولية عنه.
ولم تعلّق إيران على تحذير السفر الإسرائيلي، والذي يركز حاليًا على إسطنبول تحديدًا، فيما ألمحت وزارة الخارجية التركية إلى التحذير في بيان صدر في 13 يونيو/ حزيران دون أن تسمي إسرائيل، على ما أوردت وكالة "رويترز".
وقالت الخارجية في البيان إن تركيا بلد آمن يتخذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة، "في إطار آليات التعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب".