Skip to main content

تبنته حركة الشباب.. قتلى وجرحى بهجوم جديد في مقديشو

الثلاثاء 18 يناير 2022
أفاد شهود بأن المقهى يرتاده كثير من العسكريين المتمركزين في الجوار

أقدم انتحاري اليوم الثلاثاء، على تفجير نفسه في مقهى قرب موقع عسكري في العاصمة الصومالية، ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين، وذلك في وقت يشهد فيه هذا البلد تحديات سياسية وأمنية، وتعثر في التداول السلمي للسلطة.

وأوضح ضابط في الشرطة يدعى عبد الرحمن آدن الذي يعمل قرب مكان الحادث، أنّ المهاجم دخل المقهى في مقديشو وفجّر حزامًا ناسفًا يرتديه.

وأضاف أنه جرى التأكد من سقوط أربعة قتلى وإصابة تسعة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى، فيما أكدت وكالة الأنباء الرسمية الصومالية الحصيلة لاحقًا.

وعقب ذلك، تبنت حركة الشباب الهجوم، قائلة إنها استهدفت عسكريين صوماليين يتلقون تدريبات في أكاديمية عسكرية تديرها تركيا في مكان قريب.

وأفاد شهود بأن المقهى يرتاده كثير من العسكريين المتمركزين في الجوار. وقال الشاهد محمد ياري: إنّ "الانفجار دمر المقهى وخلف فوضى في المنطقة كلها".

هجوم سابق للحركة

وجاء الهجوم بعد يومين فقط من إصابة المتحدث باسم الحكومة الصومالية في تفجير في مقديشو تبنته حركة الشباب أيضًا.

كما قتل عدة أشخاص في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة في هجوم منفصل استهدف منطقة مزدحمة من العاصمة في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتأتي موجة الهجمات في وقت يشهد الصومال أزمة سياسية بين الرئيس ورئيس الوزراء ناجمة عن خلافات قديمة بشأن الانتخابات المؤجلة.

وحدّد اتفاق أبرم مؤخرًا 25 فبراير/ شباط المقبل، موعدًا نهائيًا لاستكمال الانتخابات البرلمانية، وهي الخطوة الأخيرة قبل إجراء التصويت لاختيار رئيس جديد.

مأزق سياسي

ويثير المأزق السياسي قلق داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون أن يصرف الانتباه عن تهديد حركة الشباب، وهي جماعة متمردة عنيفة تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

ودُحر المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة من مقديشو عام 2011 بعد هجوم شنته قوة من الاتحاد الإفريقي، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال يشنون منها هجمات منتظمة في العاصمة وأماكن أخرى.

ومر عام 2021 في الصومال، مثقلًا بالتحديات السياسية والأمنية، فبدل حصول تداول سلمي للسلطة، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، عاد صخب الرصاص إلى آذان الصوماليين من جديد.

إذ حصلت مواجهات مسلحة بين قوى الأمن وفصائل مسلحة في مقديشو، جاءت عقب تمديد لفترة الرئاسة الصومالية والبرلمان لمدة عامين.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة