مر عام 2021 في الصومال، مثقلًا بالتحديات السياسية والأمنية، فبدل حصول تداول سلمي للسلطة، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، عاد صخب الرصاص إلى آذان الصوماليين من جديد.
إذ حصلت مواجهات مسلحة بين قوى الأمن وفصائل مسلحة في مقديشو، جاءت عقب تمديد لفترة الرئاسة الصومالية والبرلمان لمدة عامين.
ففي مايو/ أيار الماضي، قرر المشاركون في المؤتمر التشاوري بشأن الانتخابات تنظيم انتخابات غير مباشرة، ينتخب فيها ممثلو القبائل، أعضاء البرلمان بغرفتيه، إلا أن سيف التأجيل ما زال مشرعًا في وجه الاستحقاق الانتخابي في البلاد.
مهمة البعثة الإفريقية
على الصعيد الأمني، يدور الجدل بين الحكومة الصومالية وبعثة الاتحاد الإفريقي الذي ينتهي تفويضها بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إذ رفضت الحكومة الصومالية، مقترحًا إفريقيًا لتوسيع مهمة البعثة الإفريقية وضم قوات أممية.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف من سقوط البلاد بيد حركة الشباب، في حال انسحاب القوات الإفريقية من دون تنسيق أمني مسبق مع الجانب الصومالي.
جوع وجفاف في الصومال
أما على الصعيد الإنساني، فيحتاج نحو 7 ملايين صومالي إلى مساعدات إغاثية عاجلة وفق تقديرات الأمم المتحدة، نتيجة جائحة جفاف امتدت من جنوب الصومال حتى شماله، وذلك بعد تراجع موسم هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية.