كشفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، أنّ وزارة الداخلية تنتظر الموافقة النهائية لإدخال تعديلات جديدة على قائمة أسئلة اختبار الجنسية الألمانية، تتعلّق بالالتزام تجاه إسرائيل وحياة اليهود وما تصفه بـ"معاداة السامية".
وتأتي الخطوة بعد أشهر قليلة من إعلان ولاية ساكسونيا-أنهالت الشرقية عدم منح الجنسية الألمانية لأي متقدم، إلا بعد توقيعه على إقرار كتابي بـ"حقّ إسرائيل في الوجود"، وفق تعبيرها.
وتشمل الأسئلة المستحدثة: اسم دار العبادة اليهودية، وسنة تأسيس إسرائيل، وأسباب التزام ألمانيا التاريخي تجاه إسرائيل، إضافة إلى تفاصيل العقوبات على مُنكري الهولوكوست.
وقد تشمل الأسئلة أيضًا متطلّبات عضوية أندية مكابي الرياضية اليهودية الـ40 في ألمانيا. كما سيُطلب من المتقدّمين للحصول على الجنسية الألمانية، "الالتزام بحماية الحياة اليهودية في ألمانيا".
"مسؤوليتنا الخاصة حماية إسرائيل"
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر لمجلة "دير شبيغل": "نتيجة لجريمة المحرقة الألمانية ضد الإنسانية، تأتي مسؤوليتنا الخاصّة عن حماية اليهود وحماية إسرائيل. وهذه المسؤولية جزء من هويتنا اليوم".
وأضافت: "إنّ معاداة السامية والعنصرية وغيرهما من أشكال ازدراء الإنسانية ستمنع التجنيس، وأي شخص لا يُشاركنا قيمنا لا يُمكنه الحصول على جواز سفر ألماني".
ويتألف اختبار الجنسية الألمانية من 33 سؤالًا، ويُعدّ أحد المتطلّبات الأساسية ليصبح المتقدم بطلب الحصول عليها مواطنًا ألمانيًا، حيث يتعيّن عليه الإجابة بشكل صحيح على 17 سؤالًا خلال ساعة واحدة.
وخلال الأشهر الأخيرة، واجهت ألمانيا انتقادات حادة لتطبيقها سياسات صارمة في مواجهة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، حيث تقمع السلطات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ورغم مرور 176 يومًا على الحرب الإسرائيلية المدمّرة على القطاع، منتهكةً كل قواعد القانون الدولي ومرتكبةً جرائم حرب، إلا أنّ دعم ألمانيا لإسرائيل لا يزال مستمرًا إلى اليوم.