الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"تجاوز وطني خطير".. فصائل فلسطينية تدين مشاركة السلطة في اجتماع العقبة

"تجاوز وطني خطير".. فصائل فلسطينية تدين مشاركة السلطة في اجتماع العقبة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اللقاء الأمني في العقبة لبحث فرص التهدئة في فلسطين (الصورة: وسائل التواصل)
أدانت فصائل فلسطينية في غزة مشاركة السلطة في الاجتماع الأمني المنعقد في العقبة جنوبي الأردن، مؤكدة أنه مرفوض وطنيًا وشعبيًا.

اعتبرت فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الأمني المنعقد في العقبة جنوبي الأردن "تجاوزًا وطنيًا خطيرًا".

جاء ذلك خلال مؤتمر انعقد بمدينة غزة في ختام لقاء وطني جمع فصائل وقوى شعبية لبحث تداعيات اجتماع العقبة بالأردن.

وفي وقت سابق الأحد، انطلق اجتماع أمني طارئ في مدينة العقبة دعت إليه الولايات المتحدة والأردن ومصر بهدف وقف "التصعيد"، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان.

"جريمة وتجاوز وطني خطير"

وفي بيان مشترك نيابة عن الفصائل المشاركة بمؤتمر غزة، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش: إن "المشاركة الفلسطينية الرسمية في هذا الاجتماع جريمة وتجاوز وطني خطير".

وأدان البطش مشاركة السلطة في هذا الاجتماع الذي قال إنه "مرفوض وطنيًا وشعبيًا وفصائليًا".

وتابع أن "الاجتماع يستهدف المقاومة المتصاعدة في الضفة والقدس ولا يمكن القبول بمشاركة السلطة أو السكوت عنها، والاجتماع ينذر بصراع داخلي فلسطيني".

وأوضح أن "الخطط الأمنية المطروحة في الاجتماع تشكل غطاء لسياسات الاحتلال وتستهدف الشعب ومقاومته".

وطالب السلطة الفلسطينية بـ"التراجع عن هذا المسار ورفض التعاطي معه ومع الخطط الأميركية"، منبّهًا من "تداعيات الاجتماع".

وحذّر البطش إسرائيل من "مواصلة اللعب بالنار في القدس والضفة"، داعيًا الفلسطينيين إلى "رفض هذا الاجتماع الخطير والوحدة وموصلة مواجهة الاحتلال بمختلف الوسائل".

"وقف الإجراءات الأحادية"

وكان مصدر رسمي أردني طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة "فرانس برس" السبت: إن "الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات لبناء الثقة وصولًا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين".

وأضاف أن "الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".

وأوضح المصدر أن انعقاده يمثل "خطوة ضرورية للوصول الى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور".

ويعقد الاجتماع بين رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، بحضور مسؤولين من الأردن ومصر والولايات المتحدة كما ذكرت مصادر مطلعة.

من جهتها، اعتبرت حركة "فتح" عبر "تويتر" أن قرار المشاركة في اجتماع العقبة ينبع من "مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر"، مشددة على وجوب "اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية مع تفهم رفض بعض القوى للقاء".

في المقابل، استنكرت حركة "حماس" في بيان مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع، ورأت أن "الاجتماع بالصهاينة خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، واستهتار بدماء الشهداء، ومحاولة مكشوفة لتغطية جرائم الاحتلال المستمرة، وضوء أخضر لارتكابه المزيد من الانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

والأربعاء، استشهد 11 فلسطينيًا، بينهم فتى وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحي في عملية نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلة.

وعملية التوغل الإسرائيلية هذه هي الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ 2005.

وجاءت عملية نابلس بعد قرابة شهرين من تنصيب حكومة جديدة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، تعد واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ البلاد، وتتألف بشكل خاص من متشددين في مواجهة الفلسطينيين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close