الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

تجويع وتعطيش.. أسرى محررون يكشفون سياسات القمع الإسرائيلية

تجويع وتعطيش.. أسرى محررون يكشفون سياسات القمع الإسرائيلية

شارك القصة

 أسرى محررون يكشفون تفاصيل السياسات القمعية داخل السجون الإسرائيلية
أسرى محررون يكشفون تفاصيل السياسات القمعية داخل السجون الإسرائيلية
يجمع أسرى محررون من السجون الإسرائيلية، في حديثهم لـ"العربي" على أن الاحتلال الإسرائيلي كان يطبق في حقهم سياسات قمعية من تجويع ومعاملة غير إنسانية.

تحدث عدد من الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية لـ "العربي" عن السياسات القمعية للاحتلال والتنكيل الذي تعرضوا له من قبل إدارات السجون، خاصةً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فقد أجمع الأسرى المفرج عنهم في إطار اتفاقية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، على أن الاحتلال كان يمارس بحق جميع الأسرى سياسة تجويع وتعطيش، فضلًا عن حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.

سياسة تجويع

ومن بين المتحدثين، الأسير المحرر نصر الله الأعور الذي تحرر مع شقيقه قسّام خلال الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، وأكّد أن قوات الاحتلال في السجون كانت تنتظر قيامهم بأي عمل مهما كان عاديًا فقط لاقتحام غرفهم.

وفيما يتعلق بعزل الأسرى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، يروي نصر الله لـ "العربي" أنه تم اقتحام غرف الأسرى، وتم وضع عدد كبير من الأسرى الأشبال في الزنازين، حيث تم منعهم حتى من تبديل ملابسهم. وأكد أنه "منذ الثلاثين من أكتوبر، لم يستطع تغيير ملابسه إلا بعد إعلامه بأنه سيغادر السجن".

وأضاف في مداخلته من منزله في القدس المحتلة: "كانوا يجوعونا ولا يقدمون لنا سوى ربطتين من الخبز لكل غرفة، وهذه الكمية لا تكفي، خاصة وأن هناك أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 11 و12 عامًا ولا يعلمون حتى كيف يتعاملون مع هذا الوضع".

ضرب وشتائم 

أما الأسير المحرر محمد الأعور، فكشف لـ"العربي" أنه منذ بداية الحرب قامت إدارة السجون بمصادرة جميع الأجهزة الكهربائية، من تلفزيونات وراديوهات وحتى المراوح وغيرها.

ويشدّد الأعور أنه منذ ذلك الحين اشتدت سياسة التنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين، إذ عاملتهم قوات الاحتلال "وكأنهم ليسوا من البشر".

ويعدد الأسير المحرر: "كنا نتعرض للضرب، والكلام المسيء والشتم، والإهانات... حتى عندما تم إخطارنا في السادسة صباحًا اليوم بأننا سنعود إلى منازلنا، كنا سعداء جدًا، ولكننا لم نستطع أن نظهر هذه الفرحة لأننا كنا نخشى أن يتخذوا إجراءات ما".

وأضاف: "أخذوا منا ملابسنا وكل شيء، وأعطونا ملابس جديدة قبل أن نغادر".

سجون مكتظة

بدوره، يتحدث الأسير المحرر نشأت دوابشة أنه عندما اندلعت الحرب اقتحمت قوات الاحتلال غرف الأسرى وأجبرتهم على الجلوس أرضًا، ثم قامت بمصادرة كل ممتلكاتهم الشخصية من ملابس وحتى معدات تحضير الأكل.

ويضيف نشأت لـ "العربي": "أخرجونا جميعًا إلى المكان الذي نستحم فيه، وكان جميع الأسرى مكبلين اليدين، وكلما تم إدخال أحد، كان يتعرض للضرب قبل أن يعود إلى غرفته".

وتطرق الأسير المحرر أيضًا إلى ازدحام غرف السجون إلى حد أن الغرف التي تصمم لاستيعاب 6 أشخاص تضع فيها إدارة السجون 8 أسرى، مما يجعل بعضهم يضطر إلى النوم على الأرض بدون فرش.

وأضاف: "عندما طلبنا فرشات ونقول لهم (إدارة السجون) إننا نحتاج إلى فرشات، كانوا يشتموننا ويهينوننا، ويقولون لنا: سنعطيكم فرشات؟ أنتم لستم في رحلة سياحية، انظروا إلى الحرب في الخارج وما يحدث مع أسرانا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة