الخميس 2 مايو / مايو 2024

تحدث عن "مقاومة قوية".. رئيس فاغنر: مدينة باخموت لن تسقط قريبًا

تحدث عن "مقاومة قوية".. رئيس فاغنر: مدينة باخموت لن تسقط قريبًا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول المساعي الروسية للسيطرة على باخموت (الصورة: الأناضول)
تقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف وسيطرت أخيرًا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة.

أكد رئيس مجموعة فاغنر الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين الثلاثاء أن مدينة باخموت الأوكرانية، مركز المعارك في شرق البلاد في الأشهر الأخيرة، لن تسقط قريبًا رغم التقدم الروسي الأخير، ضمن مساعي موسكو لقلب مسار الصراع لصالحها قبيل حلول الذكرى الأولى للحرب.

وكتب المكتب الإعلامي لرئيس فاغنر المكونة من مرتزقة على قناته في تلغرام: "لن نحتفل في أي وقت قريب" بسقوط المدينة.

مقاومة قوية

وأضاف: "لن يتم الاستيلاء على باخموت غدًا لأن هناك مقاومة قوية، وقصفًا مستمرًا، مطحنة اللحم تعمل" في إشارة إلى الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.

وتعتبر "معركة باخموت" من أبرز المعارك المفصلية في الهجوم الذي تشنه موسكو شرقًا، والذي تكلل بحسب مصادرها بتقدم قواتها مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة

وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف، وسيطرت أخيرًا على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة.

وتابع بريغوجين: "العدو يعزز صفوفه ويرسل باستمرار بجنود احتياط إضافيين. كل يوم، يصل 300 إلى 500 مقاتل إلى باخموت من كل مكان، نيران المدفعية تتكثف يوميًا".

"حصن"

بدوره، أشار دينيس بوشيلين الزعيم الانفصالي في منطقة دونيتسك الأوكرانية حيث تقع باخموت، إلى أن أوكرانيا لم تبد أي إشارة على أنها ستتنازل عن المدينة التي وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "حصن".

ونقلت عنه وسائل الإعلام الروسية قوله "نحن ندرك أنه ليس هناك أي احتمال حاليًا لتخلي الخصم عن مواقعه من دون قتال".

ودمّرت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألف نسمة قبل الحرب، إلى حد كبير خلال القتال المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر، مخلفًا خسائر بشرية فادحة لدى الجانبين.

ورغم أن أهميتها الإستراتيجية موضع تباين، باتت المدينة رمزًا للصراع بين موسكو وكييف للسيطرة على هذه المنطقة الصناعية في شرق البلاد.

السكان في خطر

من جهته، أشار الناطق باسم القيادة "الشرقية" للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي إلى أن "حوالي خمسة آلاف من السكان" ما زالوا في باخموت رغم الخطر.

من ناحية أخرى، كشف مسؤولون أوكرانيون عدّة أنه نظرًا للوضع المتدهور، قيّد وصول المدنيين إلى باخموت، بمن فيهم أعضاء المنظمات الإنسانية والصحافيون.

وقال تشيريفاتي: "فقط الأشخاص الذين يحتاجون فعلًا إلى دخول باخموت يسمح لهم بدخولها".

وصرّح بافلو كيريلنكو رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك قائلا: "نحن نتّخذ إجراءات إضافية لإجلاء كل الذين بقوا في المدينة".

وأشار إلى أن "كل الجبهة الأمامية تقصف بشكل متواصل، خط التماس والبلدات الواقعة خلفه" مقدّرا أن الوضع "صعب لكن تحت السيطرة".

ويأتي هذا التصاعد في حدة المعارك، في وقت أكد فيه مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولاك، السبت الماضي، أنه يستبعد إجراء محادثات مع روسيا بشأن الحرب التي تشنها على بلاده. وقال بودولاك في تغريدة عبر "تويتر": إن "المحادثات غير واردة" مع روسيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close