الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

تحذيرات فلسطينية متتالية.. عودة نتنياهو تزيد احتمالات تصاعد العنف الإسرائيلي

تحذيرات فلسطينية متتالية.. عودة نتنياهو تزيد احتمالات تصاعد العنف الإسرائيلي

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على تقدم جبهة اليمين بزعامة نتنياهو على منافسه لابيد (الصورة: رويترز)
يخشى الكثير من الفلسطينيين عودة اليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل ما يعني المزيد من التشدد وعمليات القتل.

تسود حالة من القلق لدى الكثير من الفلسطينيين مع احتمال عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة على رأس واحد من أكثر الائتلافات ميلًا إلى اليمين في تاريخ إسرائيل.

وقال فلسطينيون إنهم يخشون أن يمهد ذلك لمزيد من التصعيد من جهة سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي فوز نتنياهو المحتمل في الانتخابات التي أجريت أمس الثلاثاء في ظل موجة تصعيد خطيرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد أكثر من مئة فلسطيني في الضفة الغربية وحدها هذا العام. 

وأوضح مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة أن الاتجاه القومي المتطرف لائتلاف نتنياهو المحتمل، والذي يضم إيتمار بن غفير الذي دعا ذات مرة لطرد الفلسطينيين، أثار مخاوف من تصاعد التوتر.

"زيادة في السلوك العدائي"

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي لوكالة "رويترز": "لا شك في أن النتائج التي ستأتي بمثل هذا الائتلاف ستزيد من السلوك العدائي حيال الشعب الفلسطيني وستضيف المزيد من التطرف على إجراءات الاحتلال".

وقال الصالحي: إن "الانتخابات تعكس الواقع الحقيقي في إسرائيل وهي تذكية (زيادة) الاتجاه اليميني الأكثر فاشية في إسرائيل".

وأضاف: "ستكون حكومة مستوطنين بشكل كبير وبدون شك نتيجة هذا التشكيل الحكومي ستزداد الحالة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والتطرف في الإجراءات التي يمارسها الاحتلال. نحن نعتقد على المجتمع الدولي أن يتدخل من أجل مقاطعة هذه الحكومة التي فيها إرهابيين لا يقلوا عن أي تنظيمات إرهابية موجودة في أماكن أخرى في العالم".

وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن "الوحدة الفلسطينية مطلوبة لمواجه مخاطر العدوان الإسرائيلي".

وتوقعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي خاضت عدة معارك أمام إسرائيل على مدى العقد الماضي، أن تعني النتائج المزيد من العنف المحتمل.

"الانزياح نحو اليمين المتطرف"

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: "واضح أن هناك مزيدًا من الانزياح نحو اليمين الأكثر تطرفًا في المشهد الإسرائيلي، وهو ما يعني تصعيد في العدوان ضد شعبنا".

وأضاف: "نتنياهو تزعم حكومات شنت أكثر من حرب على شعبنا الفلسطيني.. وجود الشخصيات الأشد تطرفًا يعني أننا سنواجه مزيدًا من الإرهاب الصهيوني".

ومع توقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، أجرى الجانبان اتصالات هذا العام، حيث التقى عباس وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للتهدئة وتنسيق الإجراءات الأمنية.

ورحب عباس، في سبتمبر/ أيلول بدعوة رئيس الوزراء يائير لابيد لحل الدولتين ووصفه بأنه تطور إيجابي. وعلى النقيض من ذلك، عارض نتنياهو دومًا إقامة دولة فلسطينية.

وقالت ريهام عودة، المحللة السياسية الفلسطينية في غزة، إن عملية السلام والسلطة الفلسطينية، على وجه الخصوص، سيكونان أول الخاسرين بسبب عودة نتنياهو، مشيرة إلى "العداء الشخصي (من جانب نتنياهو) لرئيس السلطة محمود عباس ومعارضته لحل الدولتين".

وأضافت: "مع نتنياهو الشعار سيكون، لا سلام، لا لحل الدولتين، مزيد من الاستيطان، والتركيز سيكون على إيران".

وأشارت إلى أن "التحدي الأكبر لنتنياهو سيكون استعادة الهدوء في الضفة الغربية ومواجهة المقاومة الفلسطينية المتصاعدة وحماية المستوطنات والمستوطنين".

واليوم الأربعاء، قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيًا بالرصاص بعدما يشتبه بأنه عملية دهس عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة أدى إلى إصابة جندي بجروح بالغة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close