الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تحذير للنساء.. بعض ملوثات الهواء تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

تحذير للنساء.. بعض ملوثات الهواء تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي

Changed

فقرة من "صباح جديد" في يوليو الماضي حول دراسة عن دور أحد المركبات في سم النحل في تدمير خلايا سرطان الثدي (الصورة: غيتي)
أكدت دراسة أطلق عليها تسمية "كسينير" (Xenair) من ضمن خلاصاتها أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

قد يؤدي التعرض لعدد من ملوثات الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفقًا لدراسة أجريت على آلاف النساء في فرنسا، تنسجم نتائجها مع ما توصلت إليه أبحاث أخرى حديثة.

وأكدت هذه الدراسة التي أطلقت عليها تسمية "كسينير" (Xenair) من ضمن خلاصاتها أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتولى تنفيذ الدراسة أعضاء من جامعة ليستر البريطانية ومركز ليون بيرار ومدرسة ليون المركزية في جنوب شرق فرنسا، ومعهد غوستاف روسي في المنطقة الباريسية، والمعهد الوطني للبيئة الصناعية والمخاطر (إينيريس) (Ineris) ومقرها شمال باريس، ومركز صحة السكان في بوردو (جنوب غرب فرنسا).

وسبق أن بيّنت دراسات سابقة عوامل الخطر الجينية أو الهرمونية التي تتسبب بسرطان الثدي، وهو الأكثر شيوعًا عند النساء بين أنواع السرطان، وكذلك العوامل المتعلقة بالعمر أو نمط الحياة (الكحول، النشاط البدني، إلخ). إلا أن دراسات عدة سلطت الضوء في السنوات الأخيرة على دور بعض الملوثات.

ثمانية ملوثات للهواء

وأشار معدّو "تحليل تلوي" نُشر عام 2021 إلى أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين هو من عوامل الخطر هذه، ورأوا أن من الممكن ربط نحو 1700 حالة إصابة بسرطان الثدي كل سنة في فرنسا به. واعتبروا أن النتائج المتعلقة بالمخاطر المرتبطة بالجزيئات الدقيقة ليست مؤكدة إلى هذا الحد.

أما معدو دراسة "كسينير" فدرسوا العلاقة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي والتعرض المزمن لجرعات منخفضة من ثمانية ملوثات للهواء، هي الملوثات ذات الخصائص الزينوستروجينية، كالديوكسينات والبنزو [أ] بيرين (BaP) وثنائي الفينيل المتعدد الكلور والكادميوم - والملوثات التي يكون التعرض لها يوميًا، وهي الجزيئات الدقيقة (PM10 و PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ، والأوزون (O3)، بحسب بيان أصدروه.

وشملت الدراسة 5222 حالة سرطان ثدي شُخصت بين عامي 1990 و2011 من ضمن مجموعة وطنية خضعت للمتابعة مدى 22 عامًا، مقارنة بعدد مماثل من الحالات السليمة.

متى يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

وتم تقدير التعرضات المتوسطة والتراكمية لكل امرأة بالنسبة لكل مادة ملوثة، مع مراعاة معطيات عدة بينها أماكن الإقامة.

وتبيّن أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد في حالات التعرض لثاني أكسيد النيتروجين.

ويُفترض أن تنشر دراسة في شأن هذه النتائج في مجلة "انفايرونمنتال بليوشن" (Environmental Pollution) المختصة بالتلوث البيئي.

كذلك تبين أن زيادة الخطر مرتبطة بالبنزو [أ] بيرين ووثنائي الفينيل المتعدد الكلور 153، وهما من العوامل المسببة لاضطرابات الغدد الصماء.

وكانت دراسة قام بها علماء من معهد هاري بيركنز للأبحاث الطبية في غرب أستراليا، عام 2020،كشفت أن أحد المركبات في سم النحل يمكن أن يدمر خلايا سرطان الثدي، وهو ما يمكن أن يشكّل ثورة علاجية محتملة في هذا المجال.

واختبر العلماء سم النحل لأكثر من 300 نحلة، حيث وجدوا أنه يحفز موت الخلايا السرطانية في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي وخلايا سرطان الثدي، التي بها نسبة عالية من بروتين (HER2).

وفي حديث سابق لـ"العربي"، اعتبر الأستاذ والباحث في علوم الأحياء، نادر حسين، أن هذه الدراسة قدمت مثالًا رائعًا عن إمكانية استخدام مركبات طبيعية متوافرة في علاج العديد من الأمراض، وهي تشكل مفتاحًا لتطوير علاجات جديدة وفعالة لمرض السرطان.

وقال حسين: إن "سم النحل استُخدم منذ سنوات طويلة في علاج أمراض كثيرة مثل الروماتيزم والمفاصل والأعصاب". ولفت إلى أن هذه الدراسة ساهمت في فهم أوضح لكيفية عمل سم النحل في القضاء على الخلايا السرطانية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close