الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تخللها إحراق مبان.. أعمال شغب في تظاهرة مناهضة للحكومة في جزر سليمان

تخللها إحراق مبان.. أعمال شغب في تظاهرة مناهضة للحكومة في جزر سليمان

Changed

تعرضت متاجر في الحي الصيني بهونيارا للنهب والحرق (غيتي)
تعرضت متاجر في الحي الصيني بهونيارا للنهب والحرق (غيتي)
طالب زعيم المعارضة ماثيو ويل، رئيس الوزراء بالاستقالة، قائلًا: إن الاستياء إزاء قرارات مثيرة للجدل اتُخذت خلال عهده أدّى إلى أعمال العنف.

اندلعت أعمال شغب اليوم الخميس، في هونيارا عاصمة جزر سليمان، تخلّلها إحراق عدد من المباني، وذلك بعد محاولة متظاهرين اقتحام مقرّ البرلمان احتجاجًا على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار الانصياع لمطلبهم بالاستقالة.

واجتاح آلاف المتظاهرين الحيّ الصيني في هونيارا، في خرق لإجراء حظر التجوّل الذي فرضته السلطات في أعقاب أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الأربعاء، بحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية.

وأظهر بثّ حيّ عددًا من المباني أضرمت فيها النيران، في حين ارتفعت في سماء العاصمة سحب الدخان.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الخميس، نشر قوة من الشرطة والجيش لحفظ السلام في جزر سليمان بناءً على طلب للمساعدة من رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار.

وتعرضت متاجر في الحي الصيني بهونيارا للنهب والحرق، ما دفع بسفارة بكين للتعبير لحكومة جزيرة سليمان عن "قلق بالغ".

"بلادنا بأمان"

وذكرت في بيان إن السفارة "طلبت من جزر سليمان اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتعزيز حماية المؤسسات الصينية والأفراد"، فيما أشار سوغافار إلى أن حكومته لا تزال تسيطر على الوضع.

وقال: "أقف أمامكم اليوم لإبلاغكم بأن بلادنا كلها بأمان، حكومتكم في مكانها وتواصل قيادة الأمة"، مضيفا أن الذين يقفون وراء أعمال الشغب "سيواجهون أثقل أحكام القانون".

وبعد فشلهم في اقتحام البرلمان الأربعاء، أعاد مثيرو شغب تجميع أنفسهم بعد يوم وعاثوا خرابًا في الحي الصيني وفي مركز للشرطة، وفقًا لما أفاد به أحد الأهالي لـ"فرانس برس".

وقال الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه: إن الشرطة أقامت حواجز، لكن من دون أن تبدو أي مؤشرات على تراجع أعمال الشغب.

وأضاف: "مثيرو الشغب يتحركون والوضع متوتر جدًا"، فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن أعمال نهب واستخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.

وأتى معظم المتظاهرين في هونيارا، وفق تقارير، من جزيرة مالايتا المجاورة، حيث لطالما اشتكى الأهالي من تهميش الحكومة المركزية لهم.

وعارضت الحكومة المحلية في الجزيرة بشدة قرار جزر سليمان نقل الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين، في 2019، في خطوة يقف وراءها سوغافار الذي يقول منتقدون إنه مقرب جدًا من بكين.

"استياء لا يمكن السيطرة عليه"

بدوره، طالب زعيم المعارضة ماثيو ويل، رئيس الوزراء بالاستقالة، قائلًا إن الاستياء إزاء قرارات مثيرة للجدل اتُخذت خلال عهده، أدّى إلى أعمال العنف.

وقال في بيان: "للأسف فإن الاستياء والغضب المكبوت لدى الناس ضد رئيس الوزراء يمتدّان بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلى الشارع، حيث استغل انتهازيون الوضع الخطير والمتدهور بالفعل".

وأدت خلافات مماثلة بين الجزر إلى نشر قوة لحفظ السلام بقيادة أستراليا، في جزر سليمان بين الأعوام 2003 و2017.

وقالت وزارة الخارجية النيوزيلندية الخميس إنها لم تتلق اتصالاً من حكومة جزر سليمان طلبًا للمساعدة.

من جانبه، قال سوغافار: إن المتورطين في الاضطرابات الأخيرة "ضللهم" أشخاص لا ضمير له، وتابع: "الآن مئات المواطنين يطبقون القانون كما يشاؤون. إنهم مصممون على تدمير أمتنا... والثقة التي بنيناها شيئا فشيئا بين شعبنا"، مؤكدًا: "لا أحد فوق القانون.. هؤلاء الأشخاص سيواجهون عواقب أفعالهم".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close