تخوف من الدعوات لتسليح المدنيين.. كيف تبدو صورة الهدنة في السودان؟

انتقدت قوى الحرية والتغيير في السودان، الدعوات إلى تسليح المدنيين التي برزت مؤخرًا في بيان سابق للقوات المسلحة التي دعت إلى استنفار قوات الاحتياط من الضباط المتقاعدين والجنود.

كما طلبت هذه القوات من كل من يستطيع حمل السلاح، التوجه إلى أقرب وحدة عسكرية، من أجل التسلح لحماية نفسه وماله، رغم  بيان صدر عن وزارة الدفاع نفى فيه تسليح المواطنين، بحسب مراسل "العربي" في الخرطوم.

في السياق نفسه، دعا حاكم إقليم دارفور صراحة كل مواطني دارفور لشراء سلاح كلاشنكوف لحماية بيته وأسرته.

نهب أطنان من المساعدات

ميدانيًا، أكد مراسلنا أن الوضع في جنوب شرقي الخرطوم "شبه هادئ"، في حين لوحظ تصاعد دخان من مدينة أم درمان على ما يبدو ومن جنوب الخرطوم، من دون معرفة ما إذا كانت الاشتباكات قد تجدّدت مرة أخرى صباح اليوم الثلاثاء، بعدما شهدت المنطقة معارك عنيفة أمس الإثنين.

ويأتي ذلك بعد تمديد الهدنة في البلاد لمدة خمسة أيام بحسب ما أعلنت واشنطن والرياض الإثنين، وذلك بهدف إرسال المساعدات إلى السودانيين الذين يعيشون أوضاعًا صعبة.

وقال مراسل "العربي" إن الكثير من المواطنين يعتبرون أن وقف إطلاق النار لا جدوى منه في ظل استمرار الانتهاكات والخروقات وعمليات النهب والسرقة لممتلكاتهم، وانتشار القوات العسكرية في الشوارع التي تعتدي وتمنع العديد من السودانيين من العودة إلى منازلهم.

وعلى الصعيد الإنساني، أكد أن الكثير من المواطنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات التي تعاني أصلاً من نقص في الكوادر الطبية والإمدادات الدوائية.

واليوم، كشف مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان إدي روي أن نحو 17 ألف طن متري من المساعدات الغذائية فُقدت بسبب النهب منذ بدء القتال.