الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط ترحيب أميركي – سعودي.. تمديد الهدنة في السودان 5 أيام إضافية

وسط ترحيب أميركي – سعودي.. تمديد الهدنة في السودان 5 أيام إضافية

Changed

تقرير حول إجبار الحرب آلاف السودانيين على الهرب إلى تشاد وجنوب السودان (الصورة: رويترز)
توقعت مفوضية اللاجئين في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر.

اتفق الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح برهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على تمديد الهدنة في البلاد والتي تنتهي مساء اليوم الإثنين، لـ5 أيام إضافية.

وفي هذا السياق، قال المكتب الأميركي للشؤون الأفريقية في بيان، إن السعودية والولايات المتحدة ترحبان باتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعاه في 20 مايو/ أيار، لمدة خمسة أيام.

وأضاف البيان أن "التمديد سيتيح الوقت لمزيد من المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية ومناقشة احتمال التمديد لفترة أطول".

وكان المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني دفع الله الحاج قد قال إن المجلس قبل بالهدنة لأسباب إنسانية، وإنه لا مانع لديهم من تمديدها في وقت قصير.

وأضاف في حديث خاص لـ"العربي" من الدوحة أن هناك تواصلًا بين مجلس السيادة وطرفي الوساطة السعودي والأميركي، "ويأمل المجلس أن تحترم قوات الدعم السريع هذه الهدنة". 

تأزم الوضع الإنساني

إنسانيًا، كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الإثنين، أن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر/ تشرين الأول ربما تكون متحفظة، وأن الصراع هناك ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان، فر بالفعل أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية وتوجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.

ونزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة، وحيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية بالعاصمة الخرطوم وامتد العنف أيضًا إلى منطقة دارفور غرب البلاد.

وفي مقابلة في القاهرة بعد زيارة للحدود مع السودان، قال غراندي إن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر.

"أرض خصبة للاتجار بالبشر"

وأضاف المسؤول الأممي: "هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظًا. في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق".

ومن بين الدول المتاخمة للسودان جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا، وكلها تأثرت بصراعات داخلها في الآونة الأخيرة.

وقال غراندي إن انهيار القانون والنظام في السودان "ومسارعة الكثيرين للرحيل" سيوفران أرضًا خصبة للاتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف.

وأشار إلى أنهم شهدوا ذلك "في ليبيا مع منطقة الساحل. لا نريد تكرار ذلك لأنه سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية".

وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال غراندي إن 1% فقط منه تم ضخه، مضيفًا أنه "توجد حاجة ماسة" إلى عقد مؤتمر لتعهد المانحين بتقديم التمويلات وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي للسودان.

وأردف: "يمكنكم بكل وضوح أن تشعروا بوجود اختلاف خطير للغاية. فهذه الأزمة قد تزعزع الاستقرار في منطقة بكاملها وخارجها، بقدر ما تفعله أوكرانيا في أوروبا".

وقال غراندي إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحاول ترسيخ وجودها في وادي حلفا بشمال السودان حيث ينتظر كثير من الذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عامًا لتقديم طلبات الحصول على تأشيرة لدخول مصر، لكنه غير واثق من توقيت ذلك. ولا تحتاج النساء أو الأطفال أو كبار السن للحصول على تأشيرات.

وأوضح أيضًا أنه يلزم توصيل مساعدات لمنطقة فاصلة بين المواقع الحدودية المصرية والسودانية حيث ينتظر الفارون لفترات طويلة.

ومنذ بدء الصراع، عبر 160 ألف شخص تقريبًا من السودان إلى مصر التي تستضيف بالفعل جالية سودانية كبيرة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close