السبت 11 مايو / مايو 2024

تخوف من تفجير "قنبلة قذرة".. موسكو تتهم كييف والغرب يحذر

تخوف من تفجير "قنبلة قذرة".. موسكو تتهم كييف والغرب يحذر

Changed

ناقشت فقرة من برنامج "الأخيرة" التحذيرات الروسية من استخدام كييف "قنبلة قذرة" (الصورة: غيتي)
رفض البنتاغون أي ذريعة للتصعيد الروسي للحرب على أوكرانيا، بعدما أبدت موسكو قلقها من احتمال أن تلجا أوكرانيا إلى تفجير "قنبلة قذرة".

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفضها لأي ذريعة للتصعيد الروسي للحرب على أوكرانيا، بعدما أبدت موسكو قلقها من احتمال أن تلجأ أوكرانيا إلى تفجير "قنبلة قذرة".

وذكر البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال لنظيره الروسي سيرغي شويغو، خلال اتصال هاتفي بينهما الأحد، إنه "يرفض أي ذريعة للتصعيد الروسي"، مشدّدًا في الوقت نفسه على "أهمية استمرار الاتصالات على خلفية الحرب الروسية غير المشروعة وغير المبررة ضد أوكرانيا".

وأعرب شويغو لنظرائه الفرنسي والتركي والبريطاني عن قلق موسكو من احتمال أن تفجّر أوكرانيا "قنبلة قذرة".

غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى صحة الاتهامات الروسية باعتزام أوكرانيا استخدام "قنبلة قذرة"، مؤكدًا أن روسيا هي الوحيدة القادرة على استخدام السلاح النووي ضد أوروبا.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا عدم امتلاك بلاده أسلحة إشعاعية، واصفًا الاتهامات الروسية بـ"السخيفة بقدر ما هي خطيرة".

و"القنبلة القذرة" مصطلح يُطلق على القنبلة الإشعاعية في الأساس، ولكنه يُستخدم أيضًا لوصف أي أسلحة متفجّرة تنشر مادة كيميائية أو حيوية سامّة.

الدول الغربية ترفض الاتهامات الروسية

وردًا على الاتهامات الروسية، أصدر وزراء خارجية أميركا وفرنسا وبريطانيا بيانًا مشتركًا، صباح اليوم الإثنين، أعلنوا فيه "رفض مزاعم روسيا الكاذبة بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها".

وجدد الوزراء دعمهم "الثابت لسيادة أوكرانيا، وسلامتها الإقليمية في مواجهة العدوان الروسي، وتصميمهم على مواصلة دعم جهود أوكرانيا للدفاع عن أراضيها طالما كان ذلك ضروريًا".

وتأتي الاتصالات الروسية مع الغرب، بعد تقارير روسية تُفيد بأن كييف كلّفت إدارة المصنع الشرقي للتعدين ومعهد كييف للأسلحة النووية بصنع "قنبلة قذرة"، وصل العمل عليها إلى مرحلة متقدّمة.

وأوضح لورنس كورب، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، أن الاتهامات الروسية لكييف باستخدام قنبلة قذرة هي "مؤشر على حالة اليأس التي وصلت إليها روسيا بعد الخسائر التي تكبّدتها في أوكرانيا".

ما هي فرص اندلاع حرب نووية؟

وقال كورب، في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، إنّ واشنطن ستقدّم لكييف أسلحة مضادة للطائرات، وأنظمة دفاعية بعيدة المدى، وطائرات مقاتلة، وهو ما يختلف عن "الأسلحة التقليدية من سلاح نووي أو بيولوجي، أو إشعاعي".

وأوضح كورب أن فرضية الحرب النووية "رهن بقرار روسيا، ولا سيما أن الرئيس فلاديمر بوتين يطرح الأمر مرارًا وتكرارًا".

في المقابل، أشار أندريه أنتيكوف، المحلّل السياسي الروسي، إلى شائعات تُفيد بأن كييف قد تلجأ إلى شراء قنبلة قذرة، وتحديدًا من بريطانيا، في محاولة للضغط على روسيا.

وأوضح أنتيكوف، في حديث إلى "العربي"، من موسكو، أنّ تصريح زيلينسكي خلال قمة ميونيخ بأن كييف قد تنسحب من معاهدة بودابست، ملفت للنظر، إذ يُشير إلى أنه كان لدى كييف على الأقل النوايا أو حتى القدرات للحصول على الأسلحة النووية.

وأكد أن المعلومات الروسية تُفيد بأن أوكرانيا ستستخدم الأسلحة القذرة في بعض المناطق في خيرسون، ضد المواطنيين أو حتى ضد قواتها، لاتهام موسكو بتنفيذ الهجوم.

وشدّد على أن اتصالات شويغو بنظرائه الغربيين، وفي ظل العلاقات المتوترة بين روسيا وهذه البلدان، مؤشر على خطورة ما تنوي فعله كييف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close