الأحد 19 مايو / مايو 2024

تحذير جديد.. زيلينسكي: روسيا قادرة على استخدام النووي في أوروبا

تحذير جديد.. زيلينسكي: روسيا قادرة على استخدام النووي في أوروبا

Changed

لقاء خاص لـ"العربي" مع وزير خارجية إستونيا (الصورة: الأناضول)
حذرت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، من أن الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو. 

في وقت تواصل فيه روسيا إجلاء السكان من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا لمواجهة تقدم قوات كييف، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على استخدام الأسلحة النووية في أوروبا.

وانتقد زيلينسكي افتراض وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، خلال مكالماته الهاتفية مع نظرائه الغربيين، بأن أوكرانيا ربما تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" في الصراع الحالي، وهو سلاح تقليدي مزوَّد بمواد نووية.

وفي رسالته المصورة المسائية، قال زيلينسكي: "إذا كان بإمكان أي أحد استخدام الأسلحة النووية في هذا الجزء من أوروبا، فهو مصدر واحد فقط، وهذا المصدر هو الذي أمر الرفيق شويغو بالاتصال هاتفيًا هنا أو هناك".

وأضاف زيلينسكي: "الكل يفهم جيدًا. إنهم يفهمون من هو مصدر كل الأشياء القذرة التي يمكن تخيلها في هذه الحرب".

استبعاد التصعيد النووي

وفي هذا السياق، استبعد وزير خارجية إستونيا أورماس رينسالو، في حديث سابق إلى "العربي"، أن يصل التصعيد الروسي إلى حد اللجوء للسلاح النووي.

ورأى أورماس رينسالو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن "يجرؤ" على استخدام السلاح النووي لأن العقاب سيكون "أكبر بكثير من النصر الذي يود تحقيقه".

وكشف في هذا السياق أنه ناقش مع المسؤولين في واشنطن مؤخرًا التهديدات الروسية باستعمال السلاح النووي، إلى جانب الدعم الأميركي لإستونيا التي تعد الجارة الأوروبية الأقرب إلى روسيا.

ورغم ذلك، شدّد بدوره وزير دفاع إستونيا هانو بيفكور في حديث لـ"العربي"، على ضرورة أخذ التهديد الروسي بهذا الصدد على محمل الجد، كاشفًا عن رصد تدريبات نووية في الوقت الحالي بروسيا، وقال: "قد نرى في الوقت القريب إطلاق بعض الصواريخ النووية التي لا تحمل رؤوسًا نووية من الغواصات أو ما شابه".

وتتركز المعارك جنوبي أوكرانيا على مقاطعة خيرسون التي ضمتها إليها روسيا مؤخرًا إليها، حيث حضّت السلطات الموالية لموسكو، أمس السبت، السكان في خيرسون، على مغادرة المدينة الكبيرة "فورًا" في ظلّ تواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية.

وتتقدم قوات كييف على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسة.

مستوى خطر

وأمام ذلك، حذرت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، من أن الناتو يقترب من مستوى خطر ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو. 

وقبل أسبوع أقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، بينما حذّر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، روسيا، من عواقب وخيمة في حال أي استخدام للسلاح النووي.

وتناولت اجتماعات للحلف استمرت يومين، مستويات التسلح الأطلسية كافة بما فيها القدرات النووية في رسالة ردع واضحة إلى موسكو، وفق تصريحات المشاركين.

فقد استحوذت الترسانة النووية أيضًا على جزء أساسي من اجتماعات "الناتو"، إذ سيبدأ الحلف خلال أيام تدريبات لاختبار مدى فعالية أسلحته النووية والتحقق من سلامتها وأمنها، علمًا أن التدريبات كانت مقرة سلفًا قبل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وفق الأمين العام للحلف.

وفي مواجهة مقاومة أوكرانية شديدة تُغذيها مساعدات عسكرية غربية، لمح الرئيس الروسي فلادمير بوتين، إلى القنبلة الذرية في خطاب متلفز في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ومضى يقول: إنّه مستعدّ لاستخدام "كلّ الوسائل" في ترسانته ضد الغرب الذي اتهمه بأنّه يريد "تدمير" روسيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبر قبل أسبوعين، أنّ التهديدات الروسية باستخدام أسلحة نووية في النزاع في أوكرانيا تُعرّض البشريّة لخطر حرب "نهاية العالم" (هرمغدون) للمرة الأولى، منذ أزمة الصواريخ الكوبية في منتصف الحرب الباردة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close