الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان.. إغلاق محلات وعمالة أطفال

تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان.. إغلاق محلات وعمالة أطفال

Changed

يعاني اللبنانيون من ارتفاع جنوني في أسعار الدولار، وانهيار للعملة المحلية، وتداعيات سنوات من الفساد في معظم قطاعات الدولة.

تدفع مهن عدة في لبنان ثمن الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عام، وسط انتشار ظواهر سلبية على غرار عمالة الأطفال.

فمدينة طرابلس تختصر وضع شمال لبنان، الذي لطالما عاش على هامش التنمية وظل عنوانًا للفقر والعوز، حيث فقد العديد من سكان المدينة وظائفهم واضطر أصحاب المهن لتسريح عمالهم.

فلبنان الذي يواجه أسوء أزمة منذ الحرب الأهلية، بات يعاني سكانه من ارتفاع جنوني في أسعار الدولار، وانهيار للعملة المحلية، وتداعيات سنوات من الفساد في معظم قطاعات الدولة.

وفي هذا الصدد، يستذكر المواطن اللبناني طه ريز الذي احترف صناعة الحلويات في مخبز صغير، حياته ما قبل الأزمة، حيث كانت وعلى الرغم من بساطتها أفضل من وضعه اليوم، فعلى الأقل لم يغب فيها الوقود لتشغيل الأفران، ولم تطُل فيها مدة انقطاع الكهرباء مثل ما هو الحال اليوم.

ويقول ريز لـ "العربي": "كان لدي أكثر من 25 عاملًا ما بين عمال المعمل وموظفي التوزيع، أما اليوم فأصبح لدي 3 عمال فقط".

وطه واحد من بين العديد الذين تضرروا نتيجة الأزمة الاقتصادية في البلاد، إذ تراجع الطلب على كثير من المهن، وبعضها أغلق أبوابه حتى إشعار بانفراج محتمل للأزمة، والبعض الآخر يتحدى ويقاوم تفاديًا للإغلاق.

ونتيجة الأزمة المستفحلة في البلاد، كثرت ظاهرة عمالة الأطفال، وباتت صورة معتادة في الشارع اللبناني، حيث ترك العديد من الأطفال مقاعد الدراسة للعمل في مهن قاسية مقابل أجور زهيدة، وبحثًا عن مورد يسد جوع أسرهم.

ويقول شادي العبيدي وهو عامل في ورشة لتصليح السيارات إنه "يتمنى أن يحصل على وظيفة جيدة لمساعدة أهله ويعيش عيشة كريمة كباقي الناس".

ويقف لبنان اليوم أمام مفترق طرق، وما بات وشيكًا هو حدوث انهيار شامل، فما تبذله بعض الإرادات الدولية والقوى المحلية لمنعه يصطدم بكثير من التحديات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close