الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

تدمير مربع سكني بمخيم جباليا.. "العربي" يرصد عمليات الإنقاذ الصعبة

تدمير مربع سكني بمخيم جباليا.. "العربي" يرصد عمليات الإنقاذ الصعبة

شارك القصة

يحاول الفلسطينيون رفع الأنقاض بأيديهم وبشكل يدوي من فوق جثامين الشهداء
يحاول الفلسطينيون رفع الأنقاض بأيديهم وبشكل يدوي من فوق جثامين الشهداء في مخيم جباليا - غيتي
أفاد شاهد عيان لـ"العربي" بأن الاحتلال استهدف مربعًا سكنيًا كاملًا بجوار مسجد إبراهيم المقادمة في مخيم جباليا، مشيرًا إلى تدمير المربع بشكل كامل.

في مشهد مؤلم، تقف شابة فلسطينية أمام أحد المنازل المدمرة في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة حيث تفوح رائحة الموت والدماء في كل مكان، تراقب وهي تبكي انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة جراء القصف الإسرائيلي.

وتصرخ الشابة التي قُصف منزلها في غارة إسرائيلية: "حبيبتي ياما"، بينما كان أهالي المنطقة يحاولون قدر المستطاع انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.

الاحتلال ينسف مربعًا سكنيًا في مخيم جباليا

وفي مشاهد وثقتها كاميرا "العربي" من المكان، تمكن الأهالي من انتشال جثمان طفل، في ظل بكاء وصراخ الحاضرين، ووسط استمرار البحث عن شهداء أو ناجين جراء غارة إسرائيلية تسببت  بدمار كبير.

كما تظهر الصور الواردة من المكان ذاته انتشال أحد الناجين من القصف الإسرائيلي بعد العثور عليه تحت الأنقاض، بينما كان يطمئنه والده ويقول له: "لم يصبك أي شيء"، فيما قال سكان المنطقة إن شقيق من تم إنقاذه لا يزال تحت الركام.

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" إسلام بدر، بأن المواطنين يحاولون رفع الأنقاض بأيديهم العارية فوق جثامين الشهداء الذين لا زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، في ظل عدم توافر الإمكانيات، وصعوبة وصول فرق الدفاع المدني إليهم.

وفي حديث إلى "العربي"، أفاد شاهد عيان بأن الاحتلال استهدف مربعًا سكنيًا كاملًا بجوار مسجد إبراهيم المقادمة يعود لعائلة السيلاوي، مشيرًا إلى تدمير المربع بشكل كامل.

وفيما لفت إلى وجود أطفال وشيوخ ونساء داخل المربع السكني لحظة الاستهداف، أشار إلى أن هناك ما يزيد عن 60 شهيدًا مازالوا تحت الأنقاض، فيما تم نقل عشرات الإصابات من المكان إلى مستشفى كمال عدوان.

وتحدث أحد الفلسطينيين الذي نزح من مدينة بيت حانون إلى معسكر جباليا هربًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن المنطقة استيقظت على شيء ينزل من السماء لونه أسود ومخيف، ويصعب وصفه، مضيفًا أن الاحتلال يرمي أطنانًا من القذائف على المواطنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

تواصل إسرائيل عدوانها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close