الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ترقب لمسيرة الأعلام.. واشنطن تحث على استكمال التحقيق الإسرائيلي في اغتيال أبو عاقلة

ترقب لمسيرة الأعلام.. واشنطن تحث على استكمال التحقيق الإسرائيلي في اغتيال أبو عاقلة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أسباب إصرار إسرائيل تنظيم مسيرة الأعلام (الصورة: رويترز)
شدد وزير الخارجية الأميركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على أهمية "استكمال التحقيقات" في جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.

لا تزال أصداء قضية الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تتردد أصداؤها، إذ حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الجمعة، على استكمال وإنهاء تحقيقها في الحادثة التي أثارت موجة تنديد داخلية وخارجية.

جاءت الدعوة الأميركية إلى التحقيق في عملية استشهاد أبو عاقلة على يد الجيش الإسرائيلي قبل يوم من تنظيم الاحتلال ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.

مطالبة باستكمال التحقيق

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، شدد بلينكن على أهمية "استكمال التحقيقات في مقتل الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة"، حسبما أفاد متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس.

وكشفت نتائج تحقيق أجرته النيابة العامة الفلسطينية، وأعلنت نتائجه الخميس، أن شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".

وقال النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة: إن "قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تحظى برؤية واضحة ومباشرة لموقع وجود الصحفيين في جنين بالضفة الغربية".

وأضاف أن "التحقيق أثبت أن الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين تحتوي على جزء حديدي خارق للدروع".

وأوضح أن "سبب الوفاة التهتك في دماغ أبو عاقلة بما يفيد بأنها كانت في وضعية هروب".

وفي 11 مايو/ أيار الجاري، استشهدت أبو عاقلة (51 عامًا) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة "الجزيرة" الجيش الإسرائيلي بتعمد إطلاق الرصاص على أبو عاقلة التي كانت ترتدي سترة الصحافة، فيما قالت إسرائيل إنها فتحت تحقيقًا في الأمر.

وأثار اغتيال أبو عاقلة موجة غضب في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي. كذلك، طالبت دول أوروبية عدة ومنظمات دولية بإجراء تحقيق "مستقل" و"شفاف" في جريمة اغتيالها.

"مسيرة الأعلام"

وفيما تشخص الأنظار بترقب يوم الأحد موعد ما تسمى "مسيرة الأعلام"، رفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حال التأهب في صفوف قواتها، وذلك على وقع تحذيرات فلسطينية بشأن مسار المسيرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد قرر الجمعة، الإبقاء على مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية يوم الأحد، بمسارها المحدد.

وينظّم المستوطنون "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة سنويًا في يوم الأحد 29 مايو/ أيار الجاري، وهو ذكرى ضم إسرائيل للجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب يونيو/ حزيران 1967.

وتحملُ المسيرة هذا الاسم، نظرًا إلى العدد الكبير من الأعلام الإسرائيلية التي يحملها المشاركون فيها.

وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات بينها "الموت للعرب".

وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس، لتأمين المسيرة، فيما هددت الفصائل الفلسطينية إسرائيل من "ارتكاب أية حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر السماح بتنظيم مسيرة الأعلام الإرهابية".

الحكومة الإسرائيلية "ستسقط قريبًا"

وبحسب الباحث في الشأن الإسرائيلي فضل طهبوب، فإن إصرار إسرائيل على تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس هو قرار حكومي بحت، وكان ذلك واضحًا من خلال حشد عدد كبير من جنود الاحتلال في القدس لتأمين المسيرة التي ستتضمن حوالي 16 ألف إلى 17 ألف إسرائيلي يحملون الأعلام الإسرائيلية، بهدف اختراق المدينة المقدسة والأحياء العربية والإسلامية حتى الحرم القدسي.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من القدس المحتلة، أن الحكومة الإسرائيلية ستسقط قريبًا سواء دخلت في مواجهة عسكرية مع الفلسطينيين أم لم تدخل، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت يفضل المواجهة العسكرية والسقوط على أن يطاح به دون مواجهة، ويتهم بالتراجع أمام التهديدات الفلسطينية.

ويؤكد طهبوب أن الطرف الوحيد القادر على وقف ممارسات الاحتلال هي الولايات المتحدة، لأن إسرائيل تعتاش اقتصاديًا وسياسيًا من قبل واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close