أعلنت تركيا، اليوم الأحد، انتهاء عمليتها العسكرية، "مخلب النسر-2"، شمال العراق، ضدّ مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، كاشفةً أنّ جنودها عثروا على جثث 13 تركيًا اختُطفوا وأُعدموا في كهف.
ولم تتضح بعد هوية أصحاب الجثث، لكنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أشار إلى أنّه لم يتم الإعلان من قبل عن خطفهم "لأسباب أمنية".
وكان أكار يزور مركز متابعة العملية قرب الحدود العراقية برفقة قادة في الجيش، حين أعلن انتهاء العملية العسكرية التي شنّتها تركيا في منطقة كارا، شمال العراق، "لتأمين حدودها والعثور على مواطنين مخطوفين".
وأضاف: "أثناء البحث عن كهف تمت السيطرة عليه، جرى العثور على جثث 13 من مواطنينا المخطوفين. وبعد المعاينة الأولى تبين أن 12 من مواطنينا الأبرياء العزل أصيبوا برصاصات في الرأس واستشهدوا، فيما أصيب واحد برصاصة في الكتف واستشهد"، على حدّ قوله.
وأردف: "وفقا لإفادة أحدهم، فإن الإرهابي المسؤول عن المغارة أقدم على قتل المدنيين الـ13 عندما اقتربت القوات التركية من المغارة المذكورة".
ولم يصدر حزب العمال الكردستاني بيانًا عن الواقعة.
Millî Savunma Bakanı Hulusi Akar, beraberinde TSK Komuta Kademesi ile Pençe Kartal-2 Harekâtı’nın sevk ve idare edildiği sınır hattındaki Harekât Merkezi’ne gitti. Bakan Akar ve Genelkurmay Başkanı Org. Güler harekâta ilişkin açıklamalarda bulundu.https://t.co/fDSWv4Iujv pic.twitter.com/QQ0zLVLyPb
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 13, 2021
من جهة ثانية، قال أكار إن 48 مسلحًا قُتلوا في العملية، وتمت السيطرة على المنطقة التي كانوا يعملون فيها ودُمرت مخازن الذخيرة والملاجئ التابعة لهم. وأضاف أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون.
وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بضربات جوية ثم نفذ جنود هبطوا في المنطقة بطائرة هليكوبتر عملية برية. وشنت تركيا عمليات مماثلة في شمال العراق فيما مضى.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة "إرهابية"، تمرده المسلح في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.
وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في جبال شمال العراق حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.