السبت 4 مايو / مايو 2024

تزامنًا مع زيارة مسؤول أميركي.. الصين تجري تدريبات قتالية حول تايوان

تزامنًا مع زيارة مسؤول أميركي.. الصين تجري تدريبات قتالية حول تايوان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تهديد الصين بشن حرب على تايوان في ظل حرب كلامية بين واشنطن وبكين (الصورة: وسائل التواصل)
صرّح وو شيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية بأن التدريبات القتالية نُظمت ردًا على "التواطؤ والاستفزازات" من قبل الولايات المتحدة وتايوان.

أعلن الجيش الصيني اليوم الجمعة أنه أجرى في الآونة الأخيرة تدريبات "استعداد قتالي" مشتركة، ودوريات وتدريبات قتالية في البحر والمجال الجوي حول تايوان، بينما يزور عضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي تايبه للاجتماع مع الرئيسة تساي إنغ وين.

وتشعر الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، بالغضب من أي تعاملات رسمية بين مسؤولين أميركيين وتايوانيين، ودأبت على وصف تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن.

بدوره، صرّح وو شيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية بأن التدريبات، التي أعلنتها قيادة مسرح العمليات الشرقي في جيش التحرير الشعبي، نُظمت ردًا على "التواطؤ والاستفزازات" من قبل الولايات المتحدة وتايوان.

"رسالة استفزاز واضحة"

وذكر مصدر تايواني لوكالة "رويترز" أن مقاتلات صينية عدة عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان اليوم الجمعة في الجانب الشمالي من الممر المائي، مضيفًا أن الطائرات لم تدخل المجال الجوي التايواني.

وأشار إلى أنه من النادر أن تعبر الطائرات الصينية هذا الخط، لا سيما من شمال غرب تايوان.

وقال المصدر: "إنها رسالة استفزاز واضحة"، مشيرًا إلى زيارة عضو مجلس الشيوخ الأميركي ريك سكوت لتايوان اليوم الجمعة.

من جهتها، قالت القوات الجوية التايوانية إنها "تسيطر تمامًا" على الوضع في المنطقة وتدافع "بكفاءة" عن الأمن القومي دون ذكر تفاصيل.

وتأتي التدريبات الصينية بعد يومين من تقديم القوات الجوية التايوانية، اليوم عرضًا لطائرات تدريب جديدة محلية التصميم والصنع، مروجة للقدرات المتقدمة والقتالية للطائرة التي ستحل محل طائرات أخرى قديمة معرضة للحوادث.

وتعد تايوان قضية محورية لبكين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى في حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشأن تايوان، مع تكثّف عمليات اختراق الطائرات العسكرية الصينية منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي للجزيرة.

وتحذّر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل منتظم بكين من مطالباتها في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين السيادة على بعض المناطق مع الفليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

ورغم محاولات خفضه، يزداد منسوب التوتر حول تايوان، بعد تصريحات أطلقها كل من وزيري دفاع الصين والولايات المتحدة في سنغافورة ضمن قمة آمن آسيان الشهر الماضي تعكس هوة الخلاف.

من جهتها، تقول وزارة الدفاع الصينية إن "مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تهدد وحدة الصين وتضر بالعلاقات بين بكين وواشنطن".

وعلى النقيض من ذلك، ترى وزارة الدفاع الأميركية أن زيادة النشاط العسكري الصيني في المنطقة وتناميه يزعزع الاستقرار.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close