الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

أميركا تندّد بنشاط الصين العسكري قرب تايوان.. هل تغزو بكين الجزيرة؟

أميركا تندّد بنشاط الصين العسكري قرب تايوان.. هل تغزو بكين الجزيرة؟

Changed

أستاذ العلاقات الدولية والباحث بالشأن الآسيوي، نبيل سرور يؤكد جدية تحذيرات الصين بشأن شن حرب ضد تايوان (الصورة: تويتر)
بعد تهديدات الصين بشن حرب ضد تايوان إذا أعلنت استقلالها، ندد وزير الدفاع الأميركي بأنشطة صينية عسكرية قرب تايبيه "مزعزعة للاستقرار".

أدان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم السبت، النشاط العسكري الصيني "الاستفزازي والمزعزع للاستقرار" قرب تايوان، عقب تحذير نظيره الصيني من أن بكين "لن تتردد في بدء حرب" إذا أعلنت الجزيرة استقلالها.

وقال أوستن في قمة "حوار شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة: "إننا نشهد إكراهًا متزايدًا من جانب بكين. شهدنا زيادة مضطردة في النشاط العسكري الاستفزازي والمزعزع للاستقرار قرب تايوان".

والجمعة، حذّر وزير الدفاع الصيني وي فنغي نظيره الأميركي، من أن بكين "لن تتردد في بدء حرب" إذا أعلنت تايوان استقلالها، وأن بلاده ستسحق أي محاولة لاستقلال تايوان، في إطار مواجهة جديدة بين القوّتين بشأن الجزيرة.

وتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي وتعيش تحت تهديد دائم من إمكان تعرّضها لغزو صيني. وتعتبر بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وسبق أن تعهّدت ضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن شدد على "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق (تايوان) ومعارضة أي تغييرات أحادية للوضع القائم ودعا (الصين) إلى الامتناع عن القيام بأي خطوات إضافية حيال تايوان تزعزع الاستقرار".

وازداد التوتر بشأن تايوان خصوصًا بسبب توغلات الطائرات الصينية المتكررة في "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" (أديز) التايوانية.

"تحذير جدي"

وأكد أستاذ العلاقات الدولية والباحث بالشأن الآسيوي، نبيل سرور، أن التحذيرات الصينية الجديدة "جدية جدًا"، ولا سيما أن بكين تعتبر أن استعادة أراضي تايوان هي حق مكتسب لأنها جزء من الأراضي الأم، ولا بد من أن يتم استعادتها بأي وسيلة.  

وقال سرور في حديث إلى "العربي" من بيروت، إن أي دعم أميركي لنظام تايبيه، سيؤدي إلى تصاعد التوتر من جانب الصين، مشيرًا إلى أن إبداء واشنطن استعدادها للقيام بمناورات عسكرية إستراتيجية مع تايوان يستفز الصين، فضلًا عن تصريحات المسؤولين الأميركيين التي تدعم الجزيرة، مضيفًا: "أعتقد أن بكين تعد العدّة لجميع الاحتمالات".

وأشار إلى أن الأوضاع الآن تتجه إلى المزيد من الدبلوماسية، رغم التوترات بين أميركا والصين، التي تزيدها الاتهامات الأميركية لبكين حول انتهاكها لحقوق الإنسان وقمع الأقليات المسلمة في إقليم شينغيانغ.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close