السبت 18 مايو / مايو 2024

في ذروة التوتر حول بحر الصين.. تايوان تستعرض طائرات قتالية محلية الصنع

في ذروة التوتر حول بحر الصين.. تايوان تستعرض طائرات قتالية محلية الصنع

Changed

الطائرات التايوانية الحديثة - تويتر
الطائرات التايوانية الحديثة - تويتر
عرضت تايوان اليوم طائرات تدريب قتالية جديدة محلية الصنع بعد أن كانت تعتمد على العتاد الأميركي وسط توتر تشهده منطقة بحر الصين بين بكين وواشنطن.

قدمت القوات الجوية التايوانية، اليوم الأربعاء، عرضًا لطائرات تدريب جديدة محلية التصميم والصنع، مروجة للقدرات المتقدمة والقتالية للطائرة التي ستحل محل طائرات أخرى قديمة معرضة للحوادث.

وتعتمد القوات المسلحة التايوانية في الغالب على العتاد الأميركي، لكن الرئيسة تساي إنغ-ون أعطت أولوية لتطوير صناعة دفاعية وطنية متقدمة، لا سيما مع تعزيز الصين، التي تعتبر الجزيرة تابعة لها، لجهود تحديث الجيش والتدريبات العسكرية بالقرب من تايوان.

وكانت الطائرة إيه تي-5 بريف إيغل، التي أنتجتها شركة تطوير صناعة الطيران التايوانية المملوكة للدولة بميزانية 68.6 مليار دولار تايواني (2.3 مليار دولار أمريكي)، قد قامت برحلتها الأولى التجريبية عام 2020.

والطائرة هي الأولى لتايوان التي يتم تطويرها محليًا منذ إنتاج المقاتلة إف-سي.كيه-1 تشينج-كيو قبل أكثر من ثلاثة عقود، وتبدو الطائرتان متشابهتين ولهما قدرات متشابهة.

تايوان
تساعد الطائرات على منح المتدربين فرصة أكبر للتعامل مع مواقف غير متوقعة - فيسبوك

وحلقت ثلاث طائرات بريف إيغل فوق قاعدة تشيهانغ الجوية في تايتونغ على الساحل الشرقي لتايوان، في استعراض لمهاراتها أمام الصحافيين.

66 طائرة 

وقال مسؤول تدريبات الطيران تشانغ تشونغ-هاو إن بريف إيجل مناسبة لكل من أغراض التدريب القتالية "جو-جو" و"جو-أرض"، ويمكنها الهبوط والإقلاع باستخدام مدرج قصير. وأوضح قائلًا: "لذلك، فهي تساعد على منح المتدربين فرصة أكبر للتعامل مع بعض المواقف غير المتوقعة".

ويمكن تجهيز طائرات التدريب بريف إيغل بأسلحة، بالرغم من أن ذلك لا يزال في مرحلة التجارب، كما أن الطائرة مصممة للقيام بوظيفة دعم في وقت الحرب.

وتعتزم القوات الجوية التايوانية امتلاك 66 طائرة منها بحلول عام 2026 لتحل مكان طائرات التدريب إيه.تي-3 وإف-5 التي تعرضت لعدد من الحوادث في السنوات الماضية.

وتعد تايوان قضية محورية لبكين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى في حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشأن تايوان، مع تكثّف عمليات اختراق الطائرات العسكرية الصينية منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي للجزيرة.

وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في السنوات الأخيرة، وتتواجه القوتان العظميان في مجالات عدة مثل التجارة الدولية وحقوق الإنسان ومؤخرًا الحرب في أوكرانيا.

وتحذّر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل منتظم بكين من مطالباتها في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين السيادة على بعض المناطق مع الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close