السبت 18 مايو / مايو 2024

"تزيد من التوتر".. إيران تنتقد خطة أميركا بإنشاء تحالف ضدها

"تزيد من التوتر".. إيران تنتقد خطة أميركا بإنشاء تحالف ضدها

Changed

حلقة سابقة من "للخبر بقية" حول تأثيرات زيارة بايدن للمنطقة وانعكاساتها على العلاقة مع إيران (الصورة: الأناضول)
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن واشنطن تسعى إلى نشر الخوف من طهران وإثارة الخلاف بين دول المنطقة لمصلحة إسرائيل.

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن خطط الولايات المتحدة وإسرائيل لعقد اتفاق دفاع مشترك مع دول عربية لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله: "دخول الأجانب إلى المنطقة لن يجلب الأمن والاستقرار، بل هو في حد ذاته السبب الرئيس للتوتر والخلافات الإقليمية".

وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة على الخطة، لرويترز، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إرساء أساس لتحالف أمني مع الدول العربية يربط أنظمة الدفاع الجوي لمكافحة هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط.

"دمج قدرات الدفاع الجوي"

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال يوم الخميس، قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة للشرق الأوسط والتي من المقرر أن تبدأ بإسرائيل، إن المسؤولين الأميركيين يناقشون سبل دمج قدرات الدفاع الجوي مع القادة في المنطقة لمواجهة التهديد من طهران.

وقال المتحدث الإيراني إن هذا الموضوع استفزازي وبلاده تنظر إلى هذه التصريحات من منظور "التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".

وأشار إلى أن واشنطن تثير مثل هذه القضايا وتتابعها من دون أن تفهم بشكل صحيح حقائق المنطقة وتسعى إلى هدف وحيد "هو نشر الخوف من إيران والخلاف بين دول المنطقة".

وأكد كنعاني أن ما يهم الولايات المتحدة هو "مصالحها غير المشروعة ومنح تنفس اصطناعي لإسرائيل في المنطقة".

وقال إن بلاده تركز دائمًا على الحوار والمشاركة والتعاون الإقليمي لضمان الأمن والمصالح المشتركة بين دول المنطقة بعيدًا عن التدخل الأجنبي.

واستطرد الناطق باسم الخارجية بقوله: "إن دخول الأجانب في أي عملية إقليمية لن يجلب الأمن والاستقرار، بل هو السبب الرئيسي في توليد التوتر والانقسام الإقليمي". وأشار إلى أن الوجود الأميركي في العراق وأفغانستان على مدى عقدين من الزمن لم يجلب الأمن إلى تلك الدول.

وأضاف كنعاني أن محاولة خلق مخاوف أمنية جديدة في المنطقة "لن يكون لها سوى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية لإسرائيل، ولا يمكن إيجاد هامش أمان لتل أبيب من خلال خداع وترويج الرهاب من إيران".

وقال المسؤول الإيراني: "إن التجربة أثتبت أن تكديس الأسلحة لا يمكن أن يكون عاملًا أمنيًا، وإن إرساء الأمن الإقليمي المشترك يعتمد على التعاون الجماعي لدول المنطقة والحفاظ عليه واستقراره، ويتطلب تعزيز التفاهم داخل المنطقة". 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close