الخميس 2 مايو / مايو 2024

"تُستخدم في تجارب الجامعات".. عائلات تنتظر إفراج إسرائيل عن جثامين الشهداء

"تُستخدم في تجارب الجامعات".. عائلات تنتظر إفراج إسرائيل عن جثامين الشهداء

Changed

تقرير لـ"العربي" يتناول احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء في فلسطين (الصورة: العربي)
لجعل هذه السياسة الإجرامية قانونية في إسرائيل، صدّق الاحتلال عام 2018 على قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء لاستخدامها في عمليات التبادل.

بصوت منهك ودموع تنهمر، يناجي والد الشهيد الفلسطيني مصباح أبو صبيح ربه. وهذه حالته منذ علمه بأن الاحتلال يستخدم جثامين الشهداء في تجارب طلاب الطب بالجامعات الإسرائيلية، وفق ما صرح به رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه.

ولم يتوقّع صبيح أبو صبيح، بأن يكون منسوب الإجرام عند الاحتلال قد وصل إلى هذه الدرجة، قائلًا: "لا يمكننا القول سوى الله أكبر".

ويحل عيد الأضحى هذا العام، وجرح العائلة ما زال مفتوحًا، والحزن يلازم الوالدين، في ظل تعذّر كل الحلول لاسترجاع جثمان مصباح ودفنه.

وتقول والدة الشهيد رابعة أبو صبيح: "لم نعش أجواء العيد منذ 7 سنوات، وفي كل مرة أرى الاحتلال يسلّم جثمان أحد الشهداء لذويه، أشعر بأن نارًا اشتعلت في داخلي".

وتضيف: "على الاحتلال أن يفرج عن جثمان ابني كما يفعل مع باقي الشهداء".

أكثر من 18 جثمانًا

وخلف بيوت مدينة القدس المحتلة، تنتظر العائلات الإفراج عن 18 جثمانًا يواصل الاحتلال احتجازها، في مقابر الأرقام أو في ثلاجات، وهي جزء من أكثر من 100 جثمان محتجز منذ عام 2018.

ولا تنتهي أزمة العائلات عند تسليم الجثامين. ففي إحدى المرات، ولدى إفراج الاحتلال عن جثمان أحد الشهداء، اكتشفت العائلة أن الرفات يضم أعضاء أكثر من شهيد، إذ تتعمّد إسرائيل على دفنها في حفرة واحدة باستخدام الجرافات.

ولجعل هذه السياسة الإجرامية قانونية في إسرائيل، صدّق الاحتلال عام 2018 على قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء لاستخدامها في عمليات التبادل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close