أسفرت المواجهات المسلحة الدائرة منذ أسبوع بين العصابات في هايتي عن سقوط نحو 90 قتيلًا.
كذلك تتواصل الاحتجاجات منذ حين في العاصمة بور أو برنس على ارتفاع أسعار الوقود ونقصها ما أسفر عن إصابة العشرات.
ويخشى مواطنون من أن تسوء الأمور بشكل أكبر في البلد الذي يعاني نصف سكانه تقريبًا من انعدام الأمن الغذائي الذي تبلغ نسبة التضخم فيه 26%.
وفي هذا الإطار، قال أحد المواطنين: "وضعنا حرج جدًا، فنحن نواجه البؤس والجوع ولم يعد بإمكان أطفالنا الذهاب إلى المدرسة، الحكومة عديمة الجدوى ونطالب برحيلها".
وتسبب التدهور الكبير في الأمن في بور أو برنس وضواحيها منذ أكثر من شهر، بحسب برنامج الأغذية العالمي بتقويض الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الأسواق والمدارس والمستشفيات، كما بات من الصعب على الناس الحصول على الغذاء أو شرائه بسبب العنف.
وتأتي التطورات غير المسبوقة في ظل فراغ سياسي مستمر منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس قبل عام مع عدم تحديد أي موعد لانتخاب خلفًا له.
وعلى ما يبدو أن مستقبل هايتي بسكانها الذين يقبع غالبيتهم تحت خط الفقر على المحك، إذ يتحالف ضدها انكشافها أمام الصدمات في أسواق الغذاء والوقود العالمية وهي التي تستورد 70% من حبوبها، وسط توقعات بأن يكون موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي أكثر نشاطًا من المعتاد.