أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة طفل على الأقل وتسجيل 169 حالة على الأقل من التهاب الكبد الحاد الفيروسي لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و16 عامًا في تفشٍ يشمل حتى الآن 11 بلدًا.
وأشار الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة مراقبة الكبد في المعهد القومي المصري للكبد، إلى أن سبب الإصابة بهذا المرض لا يزال مجهولًا حتى الآن، مضيفًا أنه يُعرف باسم الفيروسات المجهولة السبب.
ورغم عدم تسجيل أي إصابة بهذا المرض في مصر حتى الآن، إلا أن هناك توقّعات بوصول المرض إلى مصر، الأمر الذي دفع الكثير من الأطباء إلى التشديد على ضرورة النظافة الشخصية، وعزل الأطفال في حال إصابتهم بنزلات برد وأمراض في الجهاز الهضمي.
"الوقاية هي الحل الأفضل"
وأوضح محمد سعد أمين، استشاري الأمراض الباطنية، أن آخر الدراسات حول المرض أظهرت أن 75% من الإصابات الـ 169 ناتجة عن الفيروس الغدي "أدينو فيروس" (Adeno virus).
وشرح أمين، في حديث إلى "العربي" من مصر، أن الفيروس الغدي يؤدي إلى أعراض مشابهة لنزلات البرد، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحلق ولا تتعدى الإصابة به الأيام السبعة.
وأضاف أنه بناء على النتائج، رجّح الأطباء أن يكون المرض ناجمًا عن سلالة جديدة من الفيروس الغدي التي تؤثر على الكبد.
وأوضح أن الوقاية هي الحل الأفضل الآن للابتعاد عن هذا المرض، إلى أن تُعرف مسبباته، ولذلك دعا إلى تعزيز اجراءات النظافة الشخصية، والابتعاد عن تناول الطعام في الخارج، بمعنى آخر اعتماد الاجراءات المعتمدة في مواجهة فيروس كوفيد 19.
وشدد على ضرورة اتخاذ الوزارات المعنية (الصحة والتعليم)، إجراءات التعقيم في المدارس، وتنفيذ حملات توعية للطلاب حول خطر الفيروس وأهمية تطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي.