الخميس 2 مايو / مايو 2024

تشويه غير مسبوق.. الحملة ضد قطر تكشف "ازدواجية المعايير" في الغرب

تشويه غير مسبوق.. الحملة ضد قطر تكشف "ازدواجية المعايير" في الغرب

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على رد دولة قطر على الاتهامات الغربية بحقها (الصورة: رويترز)
أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده واجهت حملة ممنهجة على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة حظيت بحق استضافة هذه البطولة.

اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ألمانيا بـ"ازدواجية المعايير"، لافتًا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم.

وقال في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن ناحية أخرى، ليست لدى الحكومة الألمانية مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة".

وأضاف: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"، مشيرًا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.

وأردف: "من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية. وبصراحة، ينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية".

ووصف وزير الخارجية القطري النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات، والتي طلبتها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر شرطًا مسبقًا قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنها غير ضرورية. وقال إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على جرائم الكراهية، التي تحدث داخل حدود بلادهم.

تصدير المشاكل الداخلية

في هذا السياق، يرى الأكاديمي صلاح القادري أن "الأحزاب اليمينية في أوروبا بدأت تصل إلى السلطة، وهذا بات واضحًا في سويسرا وفرنسا".

ويشير القادري، في حديث إلى "العربي" من باريس، إلى أن "وزير الداخلية الألمانية تحاول من خلال تصريحاتها ضد دولة قطر أن تصدر المشاكل الداخلية لبلادها".

ويعتبر القادري أن "النخب الغربية لم تقبل بأن تقوم دولة عربية بأغلبية مسلمة، بتنظيم هذا المهرجان الرياضي وأن تحظى بهذا النجاح".

ازدواجية المعايير الغربية

ويقول: "ازدواجية المعايير واضحة عند الغرب، فكيف يمكن للمسؤولين الأوروبيين أن يحضروا الألعاب الأولمبية في الصين رغم التقارير عن الانتهاكات ضد مسلمي الإيغور، وكيف حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جنبًا إلى جنب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في كأس العالم الأخيرة، رغم بعض التقارير الحقوقية حول انتهاكات في شبه جزيرة القرم".

وإذ يشدد على أن "مسألة حقوق الإنسان هي مطية غربية لقضايا داخلية"، يضيف: "ما حصل هو سحابة صيف عابرة ولن تؤثر على العلاقة بين قطر والدول الغربية على المدى البعيد".

ويتساءل: "إذا كان هناك مشكلة مع دولة قطر، فلماذا سارعت الدول الأوروبية إلى الدوحة بعد حرب أوكرانيا لتوقيع عقود شراء الغاز؟".

ويؤكد القادري على ان "أفضل رد على هذه التصريحات هو نجاح قطر في تنظيم بطولة كأس العالم".

حملة ضد قطر

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين بمشاركة 32 منتخبًا.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أكد أن بلاده تعرّضت لحملات تشويه غير مسبوقة "لم يتعرض لها أيّ بلد مستضيف" منذ فوزها بشرف استضافة العرس الكروي العالمي.

وبينما لفت إلى أن قطر "تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرت بعض النقد إيجابيًا ومفيدًا يساعدها على تطوير جوانب لديها تحتاج إلى تطوير"، قال إنه سرعان ما تبين أنّ الحملة ضد بلاده تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير.

وأشار إلى أن الحملة بلغت من الضراوة مبلغًا جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من ورائها.

كما استدعت وزارة الخارجية القطرية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجًا على تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة، حيث وُصفت بأنها "غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري".

وشددت مذكرة الاحتجاج القطرية على "رفض دولة قطر التام لهذه التصريحات بحق دولة تمثل استضافتها لبطولة كأس العالم إنصافًا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close